التحذير الذي وجهته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإيران بشأن تدخلها السافر في دولة البحرين ليس التحذير الأول فقد سبقته مواقف خليجية قوية تندد بهذا التدخل الإيراني في الشأن الخليجي بصفة عامة وفي الشأن البحريني على وجه الخصوص. ويبدو أن إيران قد استمرأت التدخل في الشأن الخليجي فهي مرة تتدخل في شؤون الكويت ومرة في الإمارات وفي المملكة العربية السعودية ومرة في البحرين. ولكن من خلال اجتماعات خليجية طارئة وعادية حرصت دول الخليج على أن ترسل رسالة قوية إلى إيران بأن هذا الأسلوب الاستفزازي مرفوض ومستهجن وعلى إيران أن تصحح من نهجها في التعامل مع دول مجلس التعاون إذا ما أرادت قيام علاقات طبيعية قائمة على الأسس المعروفة بين دول الجوار. كما أن المعالجة الخليجية الحكيمة لما جرى في دولة البحرين أعطى رسالة أخرى إلى إيران بأن دول الخليج قادرة على مواجهة أي تدخل خارجي. ولكن إيران لازالت تواصل تدخلاتها في الشأن الخليجي وأمس الأول سلم أمين عام دول المجلس السفير الإيراني لدى المملكة رسالة احتجاج واضحة وينبغي أن تفهم إيران الموقف الخليجي جيداً وأن تعدل في سلوكها من أجل علاقات طبيعية.