نقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري في مصر أمس الأربعاء أن الانتخابات البرلمانية قد لا تجري قبل نوفمبر المقبل، أي بعد نحو شهرين من موعدها المقرر. وأضاف المصدر العسكري أن تسجيل المرشحين سيبدأ في سبتمبر وهو ما قال إنه يعني التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالبدء في تسليم البلاد إلى سلطة مدنية. وجاءت تصريحات المصدر العسكري بعد أن دعت بعض التيارات السياسية إلى تأجيل الانتخابات التشريعية. وأشارت رويترز إلى أن حركة الإخوان المسلمين، وهي الجماعة الأكثر تنظيما في مصر على حد وصفها، تُعد على نطاق واسع الأفضل استعدادا للاستفادة من إجراء انتخابات سريعة. غير أن الأحزاب السياسية الأخرى بما فيها الحركات الليبرالية التي ظلت في سباق مع الزمن لتأسيس أحزاب منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك من سدة الحكم في فبراير ترى أن تأجيل الانتخابات سيتيح لها فرصة أكبر للمشاركة فيها. وكان رئيس الوزراء عصام شرف قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن الانتخابات ستُجرى في وقت متأخر من سبتمبر مع أنه كان قد أشار في يونيو إلى أنه يؤيد تأجيلها حتى تتمكن مزيد من الجماعات من تنظيم نفسها.