يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مع الرئيس الأميركي جورج بوش عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد يومين من إعلان تل أبيب عزمها بناء 884 وحدة استيطانية جديدة بالقدس ضاربة عرض الحائط بمفاوضات السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها الولاياتالمتحدة، والتي تعتبر المستوطنات من أكبر العقبات التي تعيق تقدمها.وكان موضوع المستوطنات الجديدة، هو الذي ألهب اللقاء الذي جمع أولمرت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القدسالمحتلة أمس الاول.وحسب رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات فإن الخلافات التي أثيرت في اللقاء كانت قوية وعنيفة، مؤكدا أن سياسة الاستيطان تهدد بتقويض المفاوضات.ودعا عريقات واشنطن لتحمل مسؤولياتها كراعية لآلية التفاوض المنبثقة عن مؤتمر أنابوليس الذي نظمته في نوفمبر الماضي، ودعا إسرائيل للالتزام بتعهداتها في هذا المؤتمر. على الجانب الإسرائيلي، سعى رئيس ديوان الحكومة مارك ريغيف لإرسال رسالة تطمين للولايات المتحدة قبيل وصول أولمرت إلى هناك، مؤكدا أن “تقدما” حصل خلال اللقاء. وقال ريغيف إن أولمرت وعباس جددا عزمهما على محاولة الوصول إلى اتفاق تاريخي قبل نهاية العام الجاري، وهو أمل يسعى إلى تحقيقه جورج بوش قبل مغادرة البيت الأبيض في بدايات العام القادم.غير أن رئيس الديوان لم يجد أي تناقض بين أقوال الحكومة وأفعالها، عندما أعلن أن أولمرت أبلغ عباس بأن المستوطنات اليهودية في محيط القدسالشرقية ستبقى بيد إسرائيل. وكان أولمرت قد أكد خلال الذكرى ال41 لاحتلال القدسالشرقية وضمها عام 1967، أن بلاده ستمارس سيادتها على القدس إلى الأبد. ومضى يقول “بعد آلاف السنين عادت القدس لتصبح مقر الشعب اليهودي، وهذا واقع لن يتغير”.