يتوجه الناخبون في تايلند اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع في انتخابات عامة يرجى منها أن تنهي الأزمة السياسية المستمرة في البلاد منذ ست سنوات، وقد اختتمت أمس السبت الحملة الانتخابية التي خاضها المرشحون. ومن أبرز المرشحين زعيمة حزب بويا تاي (من أجل التايلنديين) ينجلوك شيناوترا (44 عاما)، شقيقة رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناوترا والرئيسة الرمزية لحركة القمصان الحُمْر السياسية التي تتشكل من فقراء الريف والمدن. وهناك أيضا رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا (46 عاما) الاقتصادي البريطاني المولد الذي تلقى تعليمه في جامعة أكسفورد والذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحاكم. وتحظى ينجلوك شيناوترا –وهي سيدة أعمال حديثة العهد بالسياسة- بأنصار متحمسين لاحتمال أن تكون أول امرأة تنتخب رئيسة لوزراء تايلند. ، وتشير استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا إلى أن حزب بويا تاي قد يفوز بنحو 240 مقعدا على الأقل في البرلمان المؤلف من 500 مقعدا. وتعهدت ينجلوك بإحياء السياسات الشعبية التي تبناها رئيس الوزراء المخلوع تاكسين من رفع الحد الأدنى للأجور إلى تقديم إعانات للمزارعين. ويريد كثير من أنصارها أن تمضي أبعد من ذلك وتعيد تاكسين نفسه الذي أطاح به انقلاب للجيش عام 2006 ويعيش في دبي لتجنب محاكمته في اتهامات بالفساد يقول إن وراءها أهدافا سياسية. ومن جانبه، يحظى رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا بمساندة حزب بهوم جاي تاي الذي يمكن أن يفوز بنحو 30 مقعدا وهو ما يكفي للدخول في ائتلاف مع أحزاب صغيرة تسعى لتجنب البقاء في صفوف المعارضة. وقال أبهيسيت في وقت سابق لوكالة رويترز إنه على ثقة بالفوز بمائتي مقعد، لكن معظم المحللين يرون أنه سيجد صعوبة في الفوز بأكثر من 170 مقعدا. ويخشى أن تنفجر الاضطرابات مجددا في هذا البلد في حال فوز حزب بويا تاي علاوة على مدى رد أصحاب القمصان الحُمْر من المؤيدين للحزب ممن ينتمي معظمهم للمناطق الريفية والحضرية الفقيرة والذين نظموا احتجاجات العام الماضي انتهت بحملة قمع دامية.