النهار يعتبر لكل الخلق أبيض وكذلك الليل لديهم أسود, وهذه حقيقة ولا يمكن لعاقل الجدال أو التشكيك فيها , والناس بطبيعتها واعرافها السائدة والتي توارثتها طوال الأحقاب والدهور وسنين الحياة التي عاشها الاقدمون ويستمر فيها اللاحقون من البشر نجدهم تيقنوا تماما ان الحياة أبيض وأسود أي حلو ومر وصاف وغائم وصعب وسهل ومريح ومتعب وجد ولعب وصدق وكذب وحقيقة وسراب وذكر وأنثى ويضيف بعض من المنادين بمبادىء وامور التفلسف والفلسفة المبتدعة والمتخيلة والتي صورتها لهم عقولهم وثقافاتهم المزاجية والخاصة بهم, فقاموا بوضع بين وسط الاصلين, القمحي بين الأبيض والأسود والمزز وسط الحلو والمر وغير الصحو للغائم والصافي وكذبة بيضاء للصدق والكذب والأخطر والأشد قساوة واستهتار للانسانية والبشرية التي كرمها المولى عز وجل حيث صدق قول الخالق العظيم والحكيم بقوله سبحانه وتعالى (يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى) صدق الله العظيم.فاوجدوا بكل وقاحة متجردين من كل معاني الادب والاخلاق فابتدعوا مسميات ساقطة اضافوها للرجل والانثى ( جنس ثالث ورابع وتعنى والعياذ بالله من غضبه وبطشه وعقابه رجل ورجل جنس وأنثى وأنثى جنس آخر ) كيف لهؤلاء الجهلة والحمقة والمبتلين بكافة أنواع الغباء ان يغيروا فى قدر الله وصنعه ولكن ليس بعد الكفر ذنب ولا بعد الضلال المتعمد هدى ,ونحمد الله تعالى على ان مثل هؤلاء الساقطين والفاسدين ودعاة الرذيلة منبوزون ومكروهون وبفضله جلت قدرته لا وجود لهم في عالمنا المسلم وبين امتنا المؤمنة والموحدة بالله ولكن ما يخيفنا هو سقوط شبابنا وفتياتنا وابناء العروبة والمسلمين الذين يتزودون من العلوم والمعارف والثقافات في بعض الدول التى يكثر فيها التقليعات الهادمة والهمجية الحيوانية الواطية والمنحرفة وهم في غفلة وبعد عن الله ان تغويهم ولاسيما الذين انبهروا بتلك الدول فيحذون صوبهم وينتهجون مسالكهم اذا سيطرعليهم اتباع الشيطان وجعلوهم عبدة له وولجوا معهم في دهاليز الظلمات والغيبات واللاوعي لأى دين او منهج. الهي نستجير بك منهم ' هل لرجل ورجل او انثى وانثى بمقدورهم وشياطينهم ان يعمروا الدنيا بالتناسل والانجاب من هذين الجنسين الغريبين والعجيبين وحتى في عالم الخيال نسالك إلهنا رحمتك بنا من كل امر وشأن هو رد وباطل. ايها السادة الافاضل والمحترمين لا نريد مثل هذه الفلسفات ولا المسميات التي لم ينزل بها الحكيم الخبير من سلطان فدستورنا الكامل المنزل من اله العالمين على نبينا الصادق الامين عليه صلوات الله وسلامه هو دين ونهج ومنهج ودستور لكل الأمم والأزمنة والعصور جعله الخالق العليم الحجة والبرهان والسبيل لكل زمان ومكان وأمة وشعب وايضا اقتناعنا ان فى الحياة اثنين لا ثالث او وسيط بينهما هما (أبيض وأسود) ونور وظلام وحق وباطل ثم جنة أو نار.