رعت حرم وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفل اختتام أنشطة وفعاليات مدرسة التعاون النسائية لتحفيظ القران الكريم بالرياض ، وتخريج تسع عشرة خاتمة لكتاب الله ، كانت أكبرهم والدة أحد الوزراء والتي تجاوز عمرها الخامسة والسبعين عاماً ، ولم يكن مثيلاتها ببعيد فقد شاركتها فرحتها زميلة لها تجاوزت الخمسين عاماً. وكان الحفل الذي بدأ بعرض نماذج من تلاوات الخاتمات ، ثم ألقيت كلمة إمام جامع القاضي بحي التعاون وعضو مجلس إدارة المدرسة الشيخ ناصر بن علي القطامي ، شكر في مطلعها تفضل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالموافقة على رعاية حرمه لهذا الاحتفال، ودعمه، ومتابعته لجمعيات تحفيظ القران الكريم ، وأن ذلك امتداد لدعم ولاة أمورنا في هذه البلاد ، كما تحدث القطامي عن فرحة الحافظ للقرآن بما من الله عليه من الشرف العظيم بأن يحوي كتاب ربه بين جنبيه ، تلتها قصيدة ترحيبية لإحدى الطالبات ، ثم ألقت مديرة المدرسة منيرة بنت طالب كلمة زفت فيها البشرى بختم تسع عشرة خاتمة للقرآن الكريم خلال عام ونصف ، وذلك في دورة الرقي الأولى والتي صاحبها دورات في علوم القرآن والعقيدة والفقه ، مثنية في حديثها على الداعمين والداعمات لأنشطة المدرسة الذين كان لمؤازرتهم أبلغ الأثر في تحقيق أعلى المراتب ، حيث حصلت المدرسة مؤخراً على أعلى نسبة تقويم على مستوى مدارس تحفيظ القرآن الكريم الخيرية على نطاق مدارس شمال مدينة الرياض ،كما شكرت مديرة المدرسة في ختام كلمتها معالي وزير الشؤون الإسلامية على دعمه لمسيرة الدار وتتويج الحفل بحضور حرمه. ثم قامت مجموعة من الطالبات بتوزيع إهداء مغلف يحوي إصدارات المدرسة ونماذج من أعمال منسوبيها.. إثر ذلك ألقت مديرة مراكز الإشراف بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض هيا الجوهر كلمة أوضحت فيها زيادة نسبة أعداد حافظات كتاب الله في بلادنا ، وما تلقاه هذه الجمعيات والمدارس القرآنية من دعم من ولاة الأمر، مزجية شكرها لمديرة مدرسة التعاون ومشرفيها ومشرفاتها على تحقيقهم أعلى نسبة في تميز الدور النسائية لتحفيظ القرآن بشمال مدينة الرياض وعنايتهم بتحقيق أعلى معايير الجودة.بعد ذلك استمع الحضور وأولياء أمور الطالبات لمحاضرة للداعية هدى الشلهوب عضو التوجيه بإدارة تعليم البنات بوزارة التربية والتعليم ، عرجت فيها على شرف حامل القرآن ، وفضل حفظه ، والحث على تدبره ، والعمل به ، وذكر نماذج من سير الصالحين في عنايتهم بالقرآن الكريم.. تلتها مسيرة الخاتمات اللاتي تزينت لهن جنبات القاعة ، ثم تفضلت حرم وزير الشؤون الإسلامية بتكريم الخاتمات والحافظات الذين بلغ عددهن المائة والخمسين طالبة ، ثم تم تكريم المشرف على المدرسة الدكتور عبدالله بن محمد الحمدان الأستاذ بجامعة الملك سعود ، ثم قدمت مديرة المدرسة بعض الهدايا التذكارية لراعية الحفل.وقد رفع الدكتور الحمدان بالغ شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما تفضل به من أوامر ملكية لدعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ، وعدد من الجمعيات والمؤسسات الشرعية ، كما أزجى شكره للشيخ صالح آل الشيخ ، وكافة الداعمين لمناشط المدرسة وفي مقدمتهم الشيخ سليمان بن عبدالله القاضي.وكانت مدرسة دار التعاون النسائية قد افتتحت عام 1428ه بجوار جامع محمد بن سليمان القاضي بحي التعاون شمال مدينة الرياض تحت إشراف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض ، وبلغ عدد طالباتها أكثر من 300 طالبة من كافة المراحل العمرية ، يدرسن فيها خلال الفترة المسائية ،وتطرح فيها العديد من الدورات القرآنية والعلمية والتربوية على مدار العام.