نوه معالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم بالإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في المجالات كافة ومنها المشروعات العملاقة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وما شهده الحرمان الشريفان من عناية خاصة في عهده الميمون. وقال الدكتور محمد الخزيم في كلمة له بمناسبة الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين وتوليه مقاليد الحكم : إن المملكة العربية السعودية قد نعمت بست سنوات مباركات حفلت بالعديد من الإنجازات التي أثمرت نهضة علمية واقتصادية واجتماعية قل أن تتحقق في مثل هذا الزمن القصير ، ولا يستطيع الإنسان حصر الإنجازات التي عاشتها المملكة في هذه السنوات الذهبية ، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي أخذ على عاتقه هم إدخال الفرح والسعادة على قلوب المواطنين ورفع مستوى معيشتهم فأصدر منظومة متكاملة من الأوامر التي صبت في هذا الجانب ورعت الجانب التنموي والمعيشي للمواطنين فهو قريب منهم بأوامره ولقاءاته ونظرته المستقبلية لمصالحهم وصالح وطنهم وإن رعايته للحرمين الشريفين هي مضرب المثل في التاريخ توسعة وصيانة وخدمات وعمارة تسهيلا وتيسيرا للحجاج والمعتمرين والزوار فجميع المواطنين والمسلمين يدعون له بطول العمر والعافية. فشهد المسجد الحرام والمسجد النبوي خدمات غير مسبوقة كانت امتدادا للرعاية والعناية والاهتمام الذي بدأه المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وتبعه أبناؤه من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله رحمة واسعة وسار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على نفس المنهج والطريق فشهد الحرمان الشريفان عناية ورعاية في العمارة والتشييد والتوسعة والبناء والإشراف والإدارة. ومن أهم وأبرز المشاريع التي أمر بها حفظه الله توسعة المسعى ليستوعب الزيادة في أعداد المعتمرين والحجاج وهذا المشروع من أهم وأبرز المشاريع التي أمر بها حفظه الله في المسجد الحرام فباكتمال مشروع توسعة المسعى سهل على الحجاج والمعتمرين أداء مناسكهم بكل يسر وسهوله وهذه التوسعة تتناسب مع الزيادة المضطردة في أعداد الحجاج والمعتمرين وتبلغ تكلفة المشروع قرابة الثلاثة آلاف مليون ريال ويتكون من أربعة ادوار ( قبو ودور أرضي ودور أول ودور ثان ). وهناك مشروع تكييف المسجد الحرام وهو ثمرة من ثمرات عطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , للحرمين الشريفين , فقد وجه حفظه الله بدراسة هذا المشروع الضخم والمهم الذي سوف يؤدي إلى مزيد من السهولة والطمأنينة في أداء المناسك في المسجد الحرام , كما سيتم تغطية أروقة المسجد الحرام والمسعى بالتكييف بصفة متكاملة مع اكتمال محطة الخدمات الخاصة بالتكييف الدائم والشامل لأروقة المسجد الحرام بجميع توسعاته ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية, وقد تم اختيار أفضل أنظمة التكييف ذات الكفاءة العالية من حيث الأداء ومن حيث التأثير الإيجابي على البيئة بالإضافة إلى أن تكون أنظمة مدمجه تسهم في الحد من انتشار البكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تكون في البيئات المكتظة بالبشر خاصة في أوقات الذروة وتحقيقا لتوجيهات ولاة الأمر في مراعاة كافة المعايير البيئية والصحية للحصول على نظام تكييف عالي الجودة. وتتسارع الخطى في العمل الآن على مدار الساعة في مشروع توسعة الملك عبدالله حفظه الله للمسجد الحرام وستشتمل التوسعة على أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية وسيكون مشابهاً للطراز المعماري الحالي للمسجد الحرام ومتناسقا معه وتقع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام في الناحية الشمالية من المسجد الحرام على مساحة تقدر بأكثر من ثلاثمائة ألف متر مربع تشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المعدة لتفريغ الحشود ترتبط بمصاطب متدرجة وتلبي التوسعة كافة الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية كما تشتمل التوسعة على تظليل الساحات الخارجية وترتبط التوسعة بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى بواسطة جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود وستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد قد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك وسوف تستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون ومائتي ألف مصل تقريبا. وهناك مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للحجاج والمعتمرين وجميع المسلمين وهي افتتاحه لمشروع ( الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم ) الذي تم افتتاحه في شهر رمضان عام 1431ه الذي يعد أكبر مشروع في التاريخ لسقيا زمزم ويتم تعبئة ماء زمزم آلياً بواسطة نظام تقني متقدم. وهذه المشاريع التي أشرت إليها غيض من فيض تعد رمزا لمدى الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز آل سعود مكةالمكرمة والمدينة المنورة تلك المدينتين المقدستين اللتين حظيتا بعنايته حفظه الله. وقد تبوأت المملكة مكانتها السامية بين الأمم ودول العالم المتقدم ، ومن يتأمل المشهد العمراني والتعليمي والثقافي والاقتصادي والإنساني للوطن تبهره بحق الإنجازات الرائعة التي حققتها المملكة في فترة وجيزة وما تزال تعمل على تحقيقها يوماً بعد يوم في مسيرة خالدة للبناء والتطوير في عهده الميمون وما كان ذلك ليتم لولا توفيق الله وعونه ثم رؤية خادم الحرمين الثاقبة وتوجيهاته السديدة التي مكنت المملكة من تحقيق مراكز متقدمه بين الأمم. فتحققت ولله الحمد الأهداف وجنى المواطن والعالم ثمار آرائه وأفكاره وقراراته وإصلاحاته أيده الله بنصره وتوفيقه. ومن نعم الله أن شد أزر خادم الحرمين الشريفين بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو النائب الثاني الأمير نايف فكانا خير عون ومساعد له بعد الله. وختاما اسأل الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ويديم عزهم إنه سميع مجيب.