تسعى الحكومة التشادية إلى التمهيد لمفاوضات سلام جديدة محتملة مع واحدة من أكبر الجماعات المتمردة التي شاركت في الهجوم على العاصمة إنجمينا الشهر الماضي للإطاحة بالرئيس إدريس دبي. وأكدت مصادر من الجانبين أن لقاء جرى الثلاثاء شرق تشاد قرب الحدود مع السودان بين وفد يمثل سلطات إنجمينا برئاسة المتمرد السابق أدوم توغوي مع ممثلين عن تجمع قوى التغيير بزعامة تيمان أرديمي ابن أخ الرئيس التشادي. وقال مصدر مقرب من الحكومة إن (اللقاء لم يسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة)، حيث وضع المتمردون أربعة شروط للاتفاق هي إجراء مفاوضات في الخارج، والعفو عن جميع مقاتلي تجمع قوى التغيير، وتقاسم السلطة، والدعوة إلى مؤتمر وطني يجمع كل القوى السياسية التشادية. وقد أقر مسؤول في تجمع قوى التغيير بأن هذه الشروط (غير مقبولة بالنسبة لدبي)، وبأن المفاوضات بذلك (لن تؤدي إلى شيء). وكانت جميع المجموعات المتمردة التي شاركت في الهجوم على إنجمينا قد وقعت اتفاق سلام مع الحكومة بتاريخ 25 أكتوبر العام الماضي.