الاتصال الكريم الذي أجراه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بوالد الدبلوماسي الشهيد حسن القحطاني وعبر خلاله أيده الله عن تعازيه ومواساته في وفاة ابنه الذي قتل غدراً في كراتشي ..هذا الاتصال يعبر بالفعل عن مشاعر أبوية عالية تجاه أحد أبناء الوطن الذي كان يؤدي واجبه وترصدته عناصر الارهاب أثناء عمله لتغدر به. وهذا ما تعودناه من خادم الحرمين الشريفين في الوقوف مع أبنائه خاصة أولئك الذين استهدفتهم فئات الغدر والخيانة من العناصر الضالة حيث قدم أبناء المملكة أرواحهم رخيصة فداءً لهذا الوطن الغالي حتى لا تعبث به الفئة الضالة ذات الفكر المنحرف وقد ترجم خادم الحرمين الشريفين مشاعره الأبوية الكريمة في قرارات ملكية كريمة تكرم كل من استشهد فداءً للوطن وتكرم أهله وذويه وأسرته بعد وفاته .وهي قرارات تؤكد الارتباط بكل من ضحى من أجل الوطن ، وتحفظ حقوقه كما لو كان حياً بين أهله وفي وطنه. هذه المشاعر الأبوية الكريمة بلا شك تخفف كثيراً من ألم المصاب ، وتظهر التلاحم الكبير بين القائد ومواطنيه ، وتؤكد أصالة ومعدن القيادة ووفاءها تجاه أبنائها. فالشهيد القحطاني الذي قتل غدراً في كراتشي مصاب جلل لأسرته ولوطنه ، ولذلك جاء هذا الاتصال الكريم من خادم الحرمين الشريفين من تعزية ومواساة في هذا الفقد الكبير وتبع هذا الاتصال تكريم للشهيد القحطاني بترقيته ومنحه وسام الملك عبدالعزيز وتسديد ديونه واعانة ذويه وهذا هو نهج القيادة مع أبنائها وفاءً وتقديراً في مسيرة تلاحمية تجعل من القيادة والشعب جسداً واحداً في الملمات .