الزيارة التي قام بها رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جون كيري إلى باكستان نجحت في اعادة بوصلة العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوباكستان إلى اتجاهها الصحيح بالالتزام بالتعاون الكامل في محاربة الارهاب ..وبذلك تخطى البلدان أهم عقبة اعترت هذا التعاون وذلك بعد قيام الجنود الأمريكيين باقتحام حرمة الأراضي الباكستانية في عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقد علمت واشنطن أنها لا يمكن أن تستغني عن تعاون باكستان خاصة في تعقب أعضاء تنظيم القاعدة الذين يتحملون مسؤولية هجمات سبتمبر وهجمات أخرى تضررت منها الولاياتالمتحدةالأمريكية مباشرة ولازالت التهديدات تصلها من وقت لآخر ..إذ إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن معظم هؤلاء القادة يختبئون في باكستان مستشهدة باختباء ابن لادن كأعظم دليل على ذلك ، وللوصول إلى هؤلاء لابد من التعاون مع باكستان ، وبالفعل ترجمت هذه الرغبة في اتفاقية تعاون في أعقاب زيارة كيري. وبعد يوم واحد من توقيع الاتفاقية تعلن باكستان عن القبض على قيادي من تنظيم القاعدة من الجنسية اليمنية ويكنى بأبي شعيب المكي ، وبهذا الاعلان تريد باكستان أن تقدم دليلاً واضحاً للأمريكان أنها حريصة وجادة في تعقب زعماء القاعدة ..وقد نسمع في الأيام المقبلة مفاجآت أكثر خاصة وأن الشخص الذي تم القبض عليه يعتبر صيداً ثميناً وقد يكون في اعتقاله مؤشر لاعتقال قادة آخرين أكثر أهمية.