قامت القوات الإسرائيلية، امس بنشر الآلاف من عناصر الشرطة والجيش في القدس ومحيط المسجد الأقصى وسمحت فقط لمن هم فوق سن 45 من الرجال الدخول الى المسجد. وأقامت عدة حواجز على مداخل القدس ومخارج المدن الفلسطينية في رام الله وبيت لحم؛ تحسباً لأي أعمال عنف بمناسبة إحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة. وأعلن الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفلد لفرانس برس أن “الشرطة وضعت في حالة استنفار ونشرت آلاف التعزيزات في القدسالشرقية وشمال إسرائيل”، حيث القسم الأكبر من عرب إسرائيل. غير أنه أوضح أنها ليست “حالة استنفار قصوى” ولم يشر الى أي حادث صباح امس الجمعة. وفرضت الشرطة قيوداً على الوافدين الى باحة المسجد الاقصى في مدينة القدس العتيقة التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 لإقامة صلاة الجمعة بمناسبة الذكرى ال63 لقيام دولة إسرائيل. وقال المتحدث: “سيسمح فقط للرجال الذين تزيد أعمارهم على 45 سنة والحاملين بطاقات هوية إسرائيلية بالدخول الى باحة” المسجد الاقصى مستثنياً الفلسطينيين الرجال غير المقيمين في القدسالشرقية. وأفادت الاذاعة العامة بأن سبعة أفواج أمنية استقدمت لتعزيز الوحدات التي تنتشر عادة في الضفة الغربيةالمحتلة، وتلقت تعليمات بضبط النفس تفادياً لإراقة الدماء. ويعتزم الفلسطينيون تنظيم مسيرات وتظاهرات في الاراضي الفلسطينية المحتلةوالقدسالشرقية اعتباراً من الجمعة وحتى الاحد. ودفعت القوات الإسرائيلية قبل 63 عاماً بأكثر من 760 ألف فلسطيني الى الهجرة او طردتهم من ديارهم. وتقدر الأممالمتحدة امس عدد هؤلاء اللاجئين وأبنائهم بحوالى 4,7 ملايين.