طوبى للامام عبدالعزيز فهذا الوطن هو الذي ظل يبنيه وطوبى لكل ملك من أنجاله ظل يحميه، وهنيئا لشعب ينعم برغد العيش في دولة ابناء عبدالعزيز جعلهم الله حماتها وهنيئاً لشعوب وقبائل قبلنا جمع عبدالعزيز رحمه الله شتاتها، هنيئاً لدولة سيظل الايمان زادها وعتادها وهنيئاً لأمة أنت يا خادم الحرمين عمادها وهنيئاً لشعب انت ترعاه وهنيئاً لوطن تحمي حماه وهنيئاً لكل من عاش فوق ثراه هنيئاً لكل المصلحين وأنت رائدهم وهنيئاً للمواطنين فأنت والدهم فأنتم يا سيدي الاب الذي يمتلىء بالحب فؤاده والعدل غايته ومراده فهنيئاً لأبناء هذا الشعب ان ينعموا بهذا الحب الفياض فأنتم يا سيدي الاب لشباب وشابات الوطن وأنتم الاخ الحنون لنظرائك في السن وأنتم الابن البار لمن اشتعل رأسه شيبا وعظمه قد وهن وانت يا سيدي كم لك في شرائع الانسانية من خلال مثلي وكم لك يا سيدي بين الخلائق من خصال تذوب الالفاظ عند حصرها وتفنى ولك يا سيدي من الافضال ما لا يفي له حقكم شكر أو ثناء فانت يا سدي لك من المكرمات ما تؤجر عليه عند الله فلطالما امتدت اياديك البيضاء لأبناء دينك اذ يلامس العطف شغاف قلبك المؤمن حين يتناهى الى سمعك معاناة من تنزل بهم النوازل من المسلمين فلا تجد بداً الا ان تخفف عنهم مصابهم بفيض عطائك اذ ما ان ترتفع في الآفاق صرخة الا كنت مسعفها وما تظهر فوق جدار الواقع ضغائن بين الدول الا انت بتوفيق الله تلك القلوب تؤلفها ولا أمة يلحقها ظلم الا بحول الله تنصفها لذلك سيظل يذكر لك هذا الصنيع كل الشعوب ولن يغفل الملكان ان يسجلا لك هذا في سجل الاخيار والمتقين الابرار بأحرف من نور فقلبك الطاهر يحوي الكثير من الأماني لابناء أمتك والقادر على تحقيقها الملك الديان وانت يا سيدي سيظل الورى في اعماقه الاعتقاد بانك لست الا ملاكا في خلقة انسان لانه يا سيدي كل الورى مدى صلاحك وورعك وسخائك وكرمك فالسخاء يا سيدي يظل يؤثر ان ينتمي لك، لذلك فأنت يا سيدي ان ذكر السعد بين المخلصين من ابناء شعبك تراهم يجزمون بأن السعد يعيشون في رحابه منذ ان تبوأت عرش ملكك فلكم لك يا سيدي من الأفضال ما لا يفي فيه الشكر والثناء لكرمك لهذا لا يجد الانسان امام فيض عطائك الا ان يرفع اكف الضراعة مبتهلا الى الله بالدعاء لك ولئن تفضلتم يا سيدي بكل هذا على ابناء شعبكم فهذا ليس بغريب عليكم فيا طالما اعطيتم واجزلتم في العطاء كما وانه يا سيدي لم يكن ينأى عن اعتقاد المخلصين من ابناء شعبكم بنيل هذه الاريحية السخية فلقد اعتادوا فيكم هذا السخاء اذ لم يتبادر الى اذهان المخلصين في شعبكم بأن الاب الحنون والملك الكريم سينصرف عن الاهتمام بهم فهم لا يلبث يرسخ في أعماقهم اليقين بأن والدهم الحبيب حفظه الله قد دأب على التفكير في احوالهم والاهتمام بمعاشهم ولئن طال يا سيدي الانتظار للقائهم بكم فهم ينحون باللائمة على ما طرأ من الظروف لتوعك صحتكم لا أعاد الله السوء ولا ارانا فيكم مكروهاً ولتشملكم عناية ربي ويكلأكم برعايته ويخصكم بعنايته ويحفظكم عن يمينكم وعن شمالكم ومن أمامكم ومن خلفكم ويؤيدكم من لدنه بنصره ويجعل التوفيق رائدكم انه القادر على كل شيء وهو نعم المولى ونعم النصير.