اذا كنا نحب أبناءنا حقاً، فان الواجب علينا ان نكون بقربهم.. نسعدهم بكلمة حانية، أو نصيحة تنفعهم في حياتهم، لنقترب أكثر من الابناء، ونضيء لهم الطريق نحو مستقبل زاهر بإذن الله تعالى.. وهذه بعض نصائحي الى ابنائي وابناء المسلمين، لعل فيها الفائدة المرجوة: | أي بني: لقد عركتني الحياة، وذقت حلوها ومرها، فما وجدت اطيب من العيش الحلال يعقبه الحمد لله والشكر له، ولا شعرت بلذة الانتصار على الباطل الا حين اعتمدت على الله وتمسكت بكلمة الحق التي لا يخالطها الشك. | أي بني: لا تخدعك الحياة بسراب الملهيات، ولتكن خطواتك نحو الطريق المستقيم، فان السبل ذات فروع، وما كل طريق تأمنه.. واعلم انه ليس من حقك تسلق أسوار الغير، كما لا يجوز لك قطف ثمار لا تملكها، فلكل محارمه.. وتعلم قياس الحدود التي تتيح لك حرية التصرف بأمان، والا وقفت في شراك الخسران! واياك ان تسلم قياد نفسك لشيطان الهوى فيضلك عن سواء السبيل. | أي بني: تعلم من الحكيم فطنته وقياسه للامور، ودع هذيان الجاهل فانه لن ينفعك، واياك والعناد فانه يورث الشقاق، ولا تكثر اخطاؤك.. واحذر : فان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. | أي بني: لا يخدعك اغراء حواء، فأنت في سن لم تصقلها التجربة، وعندما تدرك الفارق بين الحقيقة والخيال، والجد والهزل، فانك بعون الله تكون قادراً على التعامل مع النصف الآخر بأمان وحذر!. | أي بني : تذكر دائماً ان الابتسام من طيبة القلب وصفاء النفس، ورقة المعشر، وحسن التعامل مع الآخرين، فلا تبخل به على الناس، حتى ولو كانوا من ذوي الوجوه المتجهمة، فقد تغير البسمة من طباعهم. | أي بني : احرص على احترام الكبار، خاصة اولئك الذين قدموا العطاءات الخيرة، وكانوا الرواد في أدبهم وأخلاقهم.. يجب أن تذكرهم بالخير، ولا يغرنك من يحاول بعثرة الأوراق بحجة النقد، ليقلل من شأنهم!. | أي بني : لا تعجب اذا رأيت انساناً مهتوك الستر بين أهله وصحبه، فذلك من سوء عمله، اذ تراه يخوض دائماً في أحاديث تفوح بالفضائح النتنة.. هذا النصف من البشر يسلك طريق الجاهلية الأولى حيث كانت عادة (فضح الأسرار) منتشرة عند بعضهم، ان افشاء الاسرار تجلب الفتنة والدمار على المجتمع والله الهادي الى سواء السبيل. حكمة (من عادة الكريم اذا قدر غَفَر، وإذا رأى زلة ستر).