يدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز آل سعود حفظه الله فعاليات الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج ومعرض الحج والعمرة الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى خلال الفترة من 12 حتى 15 من شهر رجب القادم بمشاركة ألف خبير ومهتم وباحث في مجال الحج والعمرة من داخل المملكة وخارجها وذلك بقاعة الملك عبدا لعزيز التاريخية بالمدينة الجامعة بمكةالمكرمة. الى ذلك نوهمدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس بما يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أيدهم الله من عناية واهتمام بقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن وحرصهم الدائم حفظهم الله على دعم كافة البحوث العلمية في مجالات الحج والعمرة من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء عباداتهم ومناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. وقال: إن المملكة سخرت إمكانياتها المادية والبشرية كافة وعملت على وضع الخطط والاستراتيجيات وفق منهجية علمية وبحثية كما أعطت جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج جزءاً مهما في مجال خدمة ضيوف الرحمن من خلال البحث العلمي لمواجهة كافة العقبات والتحديات ووضع الحلول العملية المبنية على البحث العلمي في تنفيذ المشروعات ورسم الخطط المستهدفة لراحة الحجاج. وأضاف: إن الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج يعد مناسبة علمية سنوية يلتقي فيها المختصون والمسئولون والعاملون في مجال الحج والعمرة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات وتبادل وجهات النظر والإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية نحو التطوير المستمر للرقي بالخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله العتيق لافتا النظر إلى أن الملتقى يهدف إلى استقطاب الباحثين والمتخصصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج والعمرة والزيارة إضافة إلى العاملين في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لمناقشة الموضوعات والأبحاث والمستجدات المتعلقة بخدمات الحج والعمرة. وبين مدير الجامعة أن الملتقى يصاحبه معرض يقام على مساحة تبلغ 4 آلاف متر مربع بقاعة الملك سعود التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية يتضمن عرض أحدث التقنيات والأساليب المتطورة في خدمات الحج والعمرة من قبل العديد من الجهات ذات العلاقة بشئون الحج والحجاج ويهدف إلى إبراز جهود حكومتنا الرشيدة في خدمة المعتمرين ووفود بيت الله العتيق والتعريف بالأعمال التي تبذلها كافة الجهات المعنية بشئون الحج والحجاج لتوفير أقصى درجات الراحة واليسر لقاصدي بيت الله الحرام. وأعرب عن أمله في أن يخرج الملتقى بتوصيات وأطروحات تخدم أعمال الحج والعمرة وفق تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى أن يكون الحج وخدماته صورة نموذجية وعملاً متفرداً يعكس الجهود والأعمال المباركة التي تقدمها المملكة العربية السعودية في خدمة قاصدي بيت الله الحرام لأداء العمرة والركن الخامس من أركان الإسلام مشيدا في ذات الوقت بما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا من عناية واهتمام بأعمال الحج وحرص الدائم على متابعة الأبحاث والأطروحات التي يقدمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج من خلال أعماله العلمية والبحثية. وأشاد بالمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية لكافة الخدمات والأعمال المقدمة للزوار والمعتمرين والحجاج وتوجيهه المستمر نحو الاتجاه بمكةالمكرمة إلى العالم الأول وتحقيق شعار الحج عبادة وسلوك حضاري. من جانبه أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبدا لعزيز سروجي أن الملتقى سيناقش خمسة محاور تتضمن البحوث البيئية والصحية من حيث المناخ والأرصاد وتلوث الهواء وإدارة وجودة المياه والغذاء الضوضاء والأشعة الشمسية والصحة العامة والأمراض والهدي والأضاحي إلى جانب البحوث الإدارية والإنسانية المتعلقة بتطوير منظومة العمل في إدارة وتشغيل خدمات ومرافق الحج والعمرة ورفع كفاءتها وتحسين اقتصادياتها علاوة على البحوث المتعلقة بالجوانب التاريخية والجغرافية والمتطلبات الاجتماعية والنفسية والشرعية للحجاج والمعتمرين. وأفاد أن الملتقى سيناقش أيضا البحوث العمرانية والهندسية المتعلقة بتطوير البيئة العمرانية والهندسية المناسبة للحاج والمعتمر والزائر وما يلزم لها من خطط وأبحاث في مجال الحركة والنقل والسلامة وإدارة الحشود والإسكان والمرافق والتشغيل والصيانة والمعايير التصميمية والتطوير الهندسي في ضوء المستجدات والتقنيات العالمية وكذلك مناقشة البحوث المتعلق بتقنية المعلومات من حيث جمع ومعالجة المعلومات وتحليلها والتقنيات والأنظمة الداعمة لاتخاذ القرار وإدارة أعمال الحج والعمرة إلى جانب الأبحاث والإحصاءات الأساسية عن الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والدراسات الإحصائية عن الحجاج والمعتمرين وبناء مؤشرات أنشطة الحج والعمرة. وبين الدكتور السروجي أنه سيتم دارسة الجوانب الإعلامية في منظومة الحج والعمرة والزيارة والعمل على وضع الأفكار والمقترحات لتطويرها بصورة مستمرة عبر أحد محاور الملتقى بالإضافة إلى تحسين سبل التواصل مع الحجاج والمعتمرين ودراسات التوعية الإرشاد.