سقط مزيد من القتلى والجرحى مع تجدد القتال في مصراتة الليلة قبل الماضية، رغم حديث نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم عن تعليق ما سماه القوات المسلحة الليبية عملياتها العسكرية بمصراتة للسماح للقبائل بإيجاد حل سلمي. وتزامن ذلك مع تطورات ميدانية بمناطق عدة في ليبيا. وقتل أكثر من أربعين شخصا وجرح مائة آخرون بالقصف الذي تعرضت له مصراتة الليلة الماضية من قبل كتائب العقيد الليبي معمر القذافي وانفجار كمائن نصبتها الكتائب قبل انسحابها من المدينة. وتمكن الثوار في تجدد الاشتباكات من قتل عشرات من كتائب القذافي في الكلية الجوية جنوب المدنية والتقنية الطبية شرقها. وقال المتحدث باسم شباب 17 فبراير في مصراتة عبدالباسط أبو مزيريق إن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 31 شخصا نتيجة كمائن لكتائب القذافي في أماكن انسحابها. وأشار إلى أن القوات الموالية للزعيم للقذافي استخدمت أيضا (أساليب قذرة) كتفخيخ الجثث والسيارات أثناء انسحابها من مصراتة. وكان قصف الكتائب لمصراتة قد جرى برغم إعلان نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم وقف العمليات العسكرية في المدينة، لفسح المجال أمام حل سلمي على حد قوله. وقال الكعيم في مؤتمر صحفي بالعاصمة الليبية طرابلس إن (القوات المسلحة لم تنسحب من مصراتة، ولكنها علقت عملياتها فقط).