تظاهر مئات من الأطفال والنساء الليبيين ظهر الخميس أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 داونيغ ستريت بلندن للمطالبة بتطبيق كامل لقرار الأممالمتحدة المتعلق بليبيا وحماية المدنيين، في الوقت الذي بقيت فيه السفارة الليبية بلندن تخضع لحراسة وإجراءات أمنية مشددة. وحمل الأطفال والنساء الذين ساروا بشوارع وسط لندن متجهين إلى مبنى السفارة الليبية، أعلام الاستقلال ولافتات التضامن مع مصراتة. ورفعوا الشعارات المنددة بالمذابح التي قالوا إنها ترتكب في مصراتة، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما يحدث في مصراتة والزنتان، وسط استياء عارم من بطء تحرك قوات الناتو لحماية المدنيين. وطالبت (جمعية تضامن المرأة الليبية في بريطانيا) بضرورة الإسراع بتطبيق قرار الأممالمتحدة رقم 1973 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي. وقالت رئيسة الجمعية فاطمة محمد إن النساء والأطفال اليوم يبعثون رسالة إلى الناتو بتطبيق القرار الأممي الذي ينص على حماية المدنيين، إذ لا يوجد تدخل حقيقي لحماية هؤلاء المدنيين. وأوضحت أن الصور التي تصل من ليبيا في كل يوم تظهر أن هناك أطفالا يقتلون ونساء يشردن وأسرا بأكملها تهجر، مؤكدة أن الأوضاع تفاقمت في ظل بقاء قوات العقيد معمر القذافي تتحرك وما زالت الإمدادات بالأسلحة المتطورة تصل إليها؟