في صوته يحمل رائحة جدة القديمة بموج بحرها واناسها في البلد والاحياء التاريخية الاخرى ,ذات زمن قريب اتصلت به سائلا عن صديقنا المشترك محمد الفايدي وطالبا منه الموافقة على الكتابة في صحيفة الحوار الورقية والالكترونية أجاب فورا حاضر , تحت امركم , في الخدمة , تحدث بعدها في الصحافة والقصة القصيرة والرواية وتوزيع الكتاب قلت له عن رواية يمرون بالظهران ابدى رغبته على الاطلاع عليها لحرصه على المكان في الرواية. المكان في حياة محمد صادق دياب له نكهة خاصة تسمع او تقرأ له كأنك تعيش في أماكن متعددة من جدة أو كان أمامك البحر بشكلة وامواجه حكايات بحارته وغنائهم بالحانهم الجميلة. الصوت , الكلمات تتردد: نسيتنا وإحنا في جٍدّه ونسيت أيامنا الحلوه ولا عاد زلّه أو طّله يحق الكم لنا الله ولا عاد زله أو طله يحق الكم!! لنا الله! وسبحانه وصرتوا كبار وصار ينقال لكم أشعار دا بكره تنجلي الأسرار: وصبرك!! دا الفلك دوَّار نسيتنا واحنا في جده! ونسيت أيامنا الحلوة؟ يا عيني حظنا تعبان دا مهما نسوِّي ما بيبان ولو تحلف كثير أيمان ما راح أصدق لك الحلفان وسبحانه وقدروا عليك.. | محمد صادق دياب رحمه الله صوت وانسان لايغادر الذاكرة يبقى قويا, نفتقدك بجسمك.. نسمع صوتك.. عذراً مقصرون.. نعترف لك ولكل الذين لا يذكرون إلا بعد الموت.