كلما جلست وشاهدت وسمعت سمو الأمير خالد الفيصل ازداد اعجاباً وتقديراً لهذا الأمير الموهوب ، فعندما تتحدث إليه ينصت إليك وكأنك الوحيد الذي تتكلم يهتم بمحدثه لدرجة انك تشعر انه صاحب الفكرة التي تقولها وهذه ميزة لا توجد الا عند الذين يهتمون بافكار الغير من الناس ، إذ إن الإنصات الجيد لمحدثك هو من أدب وفنون الكلام. كما ان سمو الأمير خالد الفيصل عندما يتحدث تشعر ان كل كلمة فكر فيها قبل أن يقولها كلام موزون مرتب ، كما انه شديد الهدوء شديد التركيز في الموضوع الذي يتناوله بحيث يستطيع ان يوصل اليك الفكرة بأقصر الطرق ، وقد تناول عدة مرات مواضيع مختلفة انصت اليها أجدها مرتبة الأفكار بعيدة عن العشوائية كما انه يختار الالفاظ التي تناسب الموضوع إلى جانب ذلك فهو شديد التواضع ، كيف لا يكون كذلك وهو فنان الكلمة الرقيقة والشاعر المبدع الموهوب فعندما تقرأ في ديوانه تجد في شعره شيئاً جديداً ، كلمات جديدة ، أفكاراً جديدة ، هدفاً جديداً وكثيراً من الابيات الشعرية التي تعجب كثيراً من الناس ويرددونها دائماً مثلاً في إحدى القصائد: عند الموادع دمع عيني غلبني وطاحت بي الدمعة على كف سلطان وفي قصيدة أخرى: من ونتك ونيت تسعين ونة ياليتها بي وانت ما عاد ونيت وفي قصيدة أخرى: قالوا علامك قلت ما بي خلاف ما بي بلا ياكود فرقى المحبين وفي قصيدة أخرى: لا يطول غيابك ثم اخذ عليه لو تخليت عني عنك قلبي تخلى ما أجملها من أبيات شعرية ، كما اني شاهدت لوحاته الفنية وتعمقت في الرسم وجدت ايضاً غزارة في الفكرة ووضوح الهدف ولمسات فنية في تحرك ريشة الرسام مع الابيات الشعرية على لوحة الرسم مثلا في هذا البيت: أنا والصحارى والمطر والفرس والطير ونبت الخزامى والظبى والشعر خلان أقول في نفسي سبحان الله العظيم لقد وهبك الله ياسمو الأمير مواهب عديدة ما شاء الله لا قوة الا بالله زادك الله من واسع فضله واحسانه. لذلك عندما يقول سمو الأمير خالد الفيصل سوف تكون مكةالمكرمة بإذن الله من أجمل المدن في العالم فان هذا الكلام لا يصدر الا من فنان وصاحب لمسات فكرية وفنية وكما قيل الحرفي يعمل بيديه والمهني بعقله والفنان بقلبه وعقله ويديه. وكما قال تعالى في كتابه العزيز (ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون) الآية (النحل 6). وكما قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الله جميل يحب الجمال) صدق الحبيب صلى الله عليه وسلم - اللهم ادم علينا نعمة محبتك ومحبة رسولك ومحبة من يحبك انك سميع مجيب الدعاء.