الأجهزة المنزلية والأدوات الكهربائية التي تملأ الأسواق هل هي حقاً مطابقة للمواصفات والمقاييس السعودية أم أنها مجرد بضائع مقلدة رخيصة الثمن كتلك التي تردنا من بعض الدول الآسيوية لكن المنتجات الوطنية أصبحت رويداً رويداً تسحب البساط من هذا النوع من الأجهزة الكهربائية والبضائع المغشوشة. (الندوة) قامت بجولة على أسواق مكةالمكرمة ولاحظت أن هناك إقبالاً كبيراً على البضائع المقلدة تغمر السوق المحلي. وجهنا أسئلة للبائعين بهذا الخصوص في محلات الأدوات الكهربائية والمنزلية فأكدوا وجود البضائع المقلدة بجانب البضائع الأصلية، وقالوا: إن البضائع المقلدة يتم توفيرها بناء على رغبة بعض الزبائن: بائع في محل أكد أن البضائع المقلدة في السوق الإقبال عليها ضعيف مقارنة بالأصلي ولكن هناك من يقضلها في النهاية وذلك لعدة أسباب في مقدمتها السعر حيث تجد سعرها في متناول يد الجميع مقارنة بفارق السعر في الأصلي، والأمر أولاً وأخيراً يعود للعميل فله حرية الاختيار بين الصنفين. خطر الأجهزة الكهربائية المقلدة ويرى عبدالعزيز أحمد أن السوق المحلية مليئة جداً بالبضائع المقلدة ولايخفى على الجميع خطرها فعمرها الافتراضي قصير مقارنة بالأصلي الذي يدوم معك لسنين طويلة، ولكن في الحقيقة أن هناك بضائع جيدة من الصنف المقلد وتجد سعرها معقولاً وفي متناول الجميع. حوادث مميتة يؤكد خالد الحربي أن هذه البضائع المقلدة لايخفى على الجميع خطرها وما تسببه من حوادث قد تكون مأساوية لا قدر الله. ويرى الحربي أنه لابد من القيام بحملات توعوية وتثقيفية للجمهور حتى يعي خطورة هذه البضائع لما فيها من إهدار للمال بحيث تقوم بشرائها اليوم بالسعر الفلاني وبعد مضي أيام تفاجأ بأعطالها لتعود مرة أخرى لتشتري قطعة جديدة بالسعر الفلاني.. أليس الأجدر بنا أن نحسب حساباتنا جيداً. ويؤكد يحيى البركاتي أن أكثر ما يجذب الزبون لشراء القطعة هو السعر فإذا كان السعر جيداً وفي متناول الجميع فإنه يغري المشتري لاقتناء السلعة، وقال البركاتي إنه يعتمد في شراء السلعة على وجود ضمان استخدام السعلة التي يقوم بشرائها وأن الضمان على السلعة يشعره بالأمان والارتياح للسلعة. ويؤكد سعد عبده أن السلع المقلدة في الأسواق لها زبائنها ولايمكن أن نحرمهم منها فلكل شخص وجهة نظر في الشراء والتقييم فهذا الشخص يقيمها على أساس الشكل وهذا الشخص يقيمها وفق الكفاءة والآخر يقيمها على أساس السعر أي أن هناك تفاوت من شخص لآخر. أسامة الصافي بائع في محل كهربائيات أكد أن البضاعة المقلدة لاتوجد لديهم في المركز كون أنهم يتعاملون مع مستوردين أكفاء يحرصون على جودة السلعة قبل شرائها، وعن وجود بضائع في الأسواق يرى الصافي أنه بالفعل هناك بضائع مقلدة في الأسواق حيث يصعب في بعض الأحيان التفريق بينها وبين الأصلي لدقة التقليد والاستنساخ. وعي المستهلك كشفت نتائج دراسة ميدانية صدرت حديثاً من الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ترتبط بواقع المستهلك ووعيه تجاه السلع المقلدة المغشوشة حيث ذكروا أن ضعف الرقابة على تداول السلع يعد سبباً أساسياً في انتشار السلع المقلدة والمغشوشة، فيما تقف أسباب أخرى كعوامل تزيد من انتشار هذه السلع في الأسواق تضمنتها الدراسة تتمثل في انخفاض أسعار هذه المنتجات وسهولة دخولها للأسواق وإقبال الناس على شرائها وقلة وعي المستهلك بطبيعة السلع المقلدة والمغشوشة وكذلك صعوبة اكتشاف المقلد والمغشوش من هذه السلع.