يرأس معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وفد الرابطة إلى السنغال للإشراف على التصفيات النهائية والحفل الختامي لمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز القارية لحفظ القرآن الكريم وتجويده التي تقيمها الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم،بالتعاون مع المنتدى الإسلامي في جمهورية السنغال، في الفترة من 8 10/5/1432ه برعاية فخامة الرئيس عبدالله واد، رئيس جمهورية السنغال. وأوضح معالي الدكتور التركي أن الهدف من تنظيم المسابقة في أفريقيا تشجيع الشباب والناشئة في البلدان الأفريقية على حفظ كتاب الله الكريم، والعناية به، وتدبره، وإيجاد التنافس بين الشباب في الإقبال على الحفظ والفهم والأخذ بهدي القرآن وتطبيق الإسلام في حياتهم، بالإضافة إلى تهيئة الحفظة ليكونوا نماذج طيبة للاقتداء والتأسي بهم في مجتمعاتهم . وبين معاليه أن (28) دولة أفريقية شاركت في هذه المسابقة ب (3316) طالباً وطالبة تنافسوا في حفظ القرآن الكريم وتجويده، وقد اشتملت المسابقة على أربعة فروع هي : حفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر، وحفظ القرآن الكريم بالسند المتصل، وحفظ القرآن لمن هم دون (20) سنة، وفرع صغار الحفاظ . وأشاد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي باهتمام سمو ولي العهد ودعمه للمناشط القرآنية ، مؤكداً أن هذا الاهتمام يعطي دعماً قوياً لخدمة كتاب الله، ويترك أثراً طيباً لدى المهتمين بالشأن القرآني في البلاد الإسلامية. وقال: إن الجميع يدرك ادراكا كاملا جهود المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بخدمة القران الكريم ، منذ قيام هذه الدولة المباركة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأشار الدكتور التركي إلى أن الرابطة ستقيم يوم الجمعة 11/5/1432ه عقب الحفل الختامي للمسابقة تتضمن ورشتي عمل، يتم في الأولى مناقشة موضوع: (الدعوة الإسلامية، وتحدياتها المعاصرة) بينما تناقش الورشة الثانية موضوع: (العلماء والدعاة ومسؤولياتهم في المجتمع) . وأفاد أن الرابطة دعت عدداً من العلماء والشخصيات الإسلامية المتخصصة في الشؤون الإسلامية للمشاركة في الندوة، معرباً عن الأمل في أن تحقق الندوة مقاصدها في الدعوة إلى الله،وفي نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة. وقدم معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهد ه الأمين ولسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على دعمهم للرابطة والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ومساندتهم لأعمال البر والخير،ونشر كتاب الله الكريم، ومساعدة المؤسسات والجمعيات المهتمة بتحفيظه وتعليمه لأبناء المسلمين، داعيا الله أن يثيبهم ويحفظهم ذخراً للإسلام والمسلمين. من جهة أخرى استقبل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في مقر الرابطة بمكة المكرمة أمس سفير جمهورية بنين لدى المملكة داود وابي الذي سلم معاليه رسالة من فخامة الرئيس بوني يايي رئيس جمهورية بنين. وتم خلال اللقاء التشاور حول عدد من القضايا المشتركة بين رابطة العالم الإسلامي وجمهورية بنين وفي مقدمتها استمرار التعاون على تنفيذ توصيات الندوة العالمية حول التعليم الإسلامي في غرب أفريقيا التي أقامتها الرابطة في مدينة نيامي عاصمة جمهورية النيجر بمشاركة المؤسسات التعليمية في بنين. وقدم سفير جمهورية بنين شرحاً عن احتياجات مراكز تحفيظ القرآن الكريم ، ومؤسسات التربية والتعليم والمدارس الإسلامية الخاصة ، معرباً عن رغبة بلاده في استمرار التعاون مع الهيئة الإسلامية العالمية للتعليم وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعتين للرابطة ، كما أثنى على الأعمال والمهمات التي تنفذها الرابطة ومكاتبها في مجالات نشر الثقافة الإسلامية والتوسع في تعليم اللغة العربية في بلدان قارة أفريقيا، مبيناً أن المعاهد الإسلامية في جمهورية بنين تسعى لتخريج كفاءات مثقفة من أبناء أفريقيا تتولى تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية. من جهته أكد الدكتور التركي حرص رابطة العالم الإسلامي والهيئات والمؤسسات الإسلامية التابعة لها على التواصل والتعاون مع المعاهد الإسلامية في جمهورية بنين وإنجاز المشروعات الثقافية المشتركة التي تحقق خدمة الإسلام والمسلمين في قارة أفريقيا وفي مقدمتها نشر اللغة العربية بين الأجيال الصاعدة. كما استقبل معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أمس والي ولاية كسَلا في السودان محمد يوسف آدم الذي نقل إلى الرابطة شكر وتقدير المؤسسات الإسلامية والثقافية ومؤسسات الدعوة العاملة في السودان. وقدم والي كسَلا خلال اللقاء شرحاً عن المناشط التي تنفذها الجمعيات الإسلامية في الولاية ، وفي مقدمة ذلك تحفيظ القرآن الكريم ، والتدريب على مهمات العمل الخيري والإغاثي. من جانب آخر استقبل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أمس مدير جامعة أفريقيا العالمية في جمهورية السودان حسن مكي محمد أحمد الذي أشاد بالنهضة التعليمية والعلمية في مجالات الدراسة العليا في الجامعات السعودية، مؤكداً أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الخاصة والمتميزة للتعليم العالي هيأت مناخاً متكاملاً لهذا التطور وهذا النهوض العلمي العالمي المتميز . وأثنى معاليه على الجهود التعليمية التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي وما تقدمه من خدمات علمية وبحثية في مجالات الدراسات المختلفة من خلال إداراتها وهيئاتها المتخصصة في البحوث وفي الدراسات القرآنية وفي الإعجاز العلمي. وأكد الدكتور التركي استعداد الرابطة وهيئاتها للتنسيق مع جامعات السودان لتحقيق الخدمات التعليمية المثلى لشعب السودان.