ناشد عددٌ من أهالي مركز قنا بمنطقة عسير (40 كلم جنوب محافظة محايل)، المسؤولين تحويل مركزهم إلى محافظة، وتوفير بعض الخدمات الضرورية ومنها مستشفى عام وهلال أحمر وذلك من خلال وسمٍ أطلقه الأهالي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعنوان ( قنا محافظة ) يطالبون فيه بأن تتحول قنا من مركز إلى محافظة. كما أشاروا إلى أن تزايد عدد سكان المركز بعد أن تجاوز 50 ألف نسمة – بحسب الإحصائيات – جعل هناك ضرورة ملحة لرفع فئة المركز إلى محافظة ، وتوفير الخدمات الأولية الضرورية للمواطنين فيه من صحة وتعليم وخدمات بلدية ذات فئة أعلى تكون ملائمة لمساحة وكثافة السكان بقنا ، بالإضافة لمرافق خدمية أخرى كإيصال المياه محلاة ، وفتح فروع لعدد من البنوك المصرفية ، وناد رياضي لشباب قنا ، وغيرها من المشاريع التنموية. الجدير بالذكر أن مركز قنا أنشئ في عام 1346 ويتبع إدارياً لمحافظة محايل عسير وهو أقدم مركز إداري في تهامة عسير ، حيث لايزال محروماً من العديد من المشاريع الخدمية ، فلم يشفع له التاريخ الطويل والعمر الزمني المديد بأن يأخذ نصيبه الوافر من الخدمات بدءاً من الطرق والمواصلات التي ساهمت في عزلته عن بقية مراكز ومدن ومناطق المملكة إلا عبر طريق يتيم ووحيد تحيط به الأخطار من كل جانب عبر منعطفاته الخطرة وطلعاته ونزلاته النكرة في علم هندسة الطرق ، وهو الطريق الوحيد للتواصل مع بقية المناطق ، طريق لم يكتب لوزارة النقل النجاح في تنفيذه ولا يمكن أن يقال عنه إلا( مقبرة العابرين) . ولفت الأهالي في تأكيداتهم لضرورة وجود مركز إسعافي تابع للهلال الأحمر لمباشرة الحوادث المميتة على طريق “رعله” الموصل إلى مركز قنا، وابتعاد مستشفى محايل العام ما يقارب 35 كم وما حدث به من ذكريات مؤلمة، حيث أصبح الموت الجماعي ملازماً للحوادث بسبب ابتعاد أقرب مستشفى لهم وهو محايل العام ما يقارب 35 كم . وناشد أهالي قنا أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد الالتفات لمطالبهم وإنصاف “قنا” بما تستحقه كمحافظة لأقدميته ، فهم حين يعيدون النظر في تاريخ هذا المركز ويقارنونه بواقعه الراهن وحال غيره مما جاء بعده ، يشعرون بالاستغراب ومدى المرارة والأسى ، نظراً لتأخر التنمية الذي نال هذا المركز العريق ، فحلمهم أن تكون قنا محافظة ولهم الحق في ذلك تحت ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك الحزم والعزم والعدل والتنمية.