لطالما كانت النساء مصدرًا للقوة، أمًا، وابنة، وزوجة، وجدة، حيث أظهرن البسالة في مواقف عدّة حتى حين دُعين للدفاع عن أوطانهن. وعلى خطى المرأة الفلسطينية التي ضُرب بها المثل، وبصبرها على تقديم الشهداء، والعيش تحت نير الاحتلال، قدّمت النسوة في اليمن أمثلة عدة على الصبر والجلد منذ بداية الانقلاب على الشرعية وحتى يومنا هذا، حيث لم تبق فيه للحوثيين وميليشيات صالح تلك المساحات الشائعة التي كانوا يعيثون فيها فسادًا على حساب المواطن اليمني. وكما رأينا العجوز تبيع قرطها لتسليح المقاومة الشعبية في اليمن، تداول اليمنيّون -عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي- صورة لنساء بلاد الوافي وهنّ يعملن من الصباح الباكر حتى مغيب الشمس في الاحتطاب، حاملات الأوزان الثقيلة على رؤسهن بغية توفير رمق العيش لأسرهن التي تحاصرها الميليشيات الانقلابية في محافظة تعز، وتمنع عنها الأغذية، والأدوية، وحتى المساعدات الخارجية.