أثار توجه وزارة التربية والتعليم لدمج إجازتي نهاية الفصل الدراسي الأول ومنتصف الفصل الثاني في إجازة واحدة- البلبلة في الأوساط التعليمية. وتباينت ردود فعل المعلمين والمعلمات وعدد كبير من أولياء الأمور والطلاب حول الدمج الذي يعني أن الإجازة تكون على مدى أسبوعين متواصلين بعد انتهاء اختبارات الفصل الدراسي الأول. ورأى البعض أن هذا القرار سلبي؛ لطول فترة الفصل الدراسي الثاني، في حين اعتبر آخرون أن دمج الإجازتين قرار إيجابي للحد من الغياب والمساعدة في انضباط الطلاب دراسياً، معتبرين أن ربط الإجازات يريح أولياء الأمور من عناء السفر والتنقلات التي تحدث مع كل إجازة. وأكد المعلم خالد العمري أن الدمج والرفض من التربية لم يكن مبنياً على دراسة علمية أو ميدانية، معتبراً أنه مجرد تخطيط وقتي. وأضاف أن دمج الإجازتين، سوف يحبط الطلاب والمعلمين في آن واحد، لكنه يجعلهم في مرحلة ركض مستمر دون راحة، مما يؤثر على سير العملية التعليمية، مؤكداً أن فصل الإجازات يعطي فترات راحة ومرحلة لإعادة الثقة للطلاب والمعلمين والمراجعة والعودة بنشاط عالٍ. من جهتها أكدت المعلمة سعاد أن دمج الإجازة في صالح المعلمين والمعلمات والطلاب المستقرين بمناطقهم، معتبرة أنه إجحاف بحق المعلمين المغتربين، في ظل غيابهم وانقطاعهم عن أهاليهم لفترة تصل إلى أربعة أشهر. وطالبت المعلمة “بإلغاء فكرة دمج الإجازتين وإعادة النظر في القرار مرة أخرى وفق منظور تربوي مبني على دراسات، لكيلا تتأثر المدارس بذلك. وفي سياق متصل عبر الطالب عبدالعزيز الهذلي عن رفضه إلغاء إجازة بين الفصلين الدراسيين، بسبب الإرهاق الذي يعانيه الطلاب خلال فترة الدراسة الطويلة بالفصل الدراسي الثاني الذي تصل مدته إلى 4 أشهر دراسية، معتبراً أن هذا القرار سيئ. وفي سياق مخالف يرى المعلم محمد المالكي أن دمج الإجازة أمر إيجابي، لكثرة الإجازات التي تلحق بالطلاب كل فصل دراسي، واعتبر المالكي أن الفترة الطويلة سوف تحد من الغياب وتنشط الطلاب للاجتهاد والعمل الدائم لتحقيق التفوق، مؤكداً أن كثرة الإجازات تصيب الطلاب بالكسل وتتسبب في نقص مستواهم التفاعلي للدراسة. من جهته أكد عبدالله الزهراني وكيل إحدى المدارس أن دمج الإجازتين يحفز على انضباط الدوام الدراسي لدى الطلاب، ويحد من الغياب في كل فصل دراسي. وشدد الزهراني على وزارة التربية والتعليم عدم اتخاذ القرار إلا بعد دراسة طويلة تراعي فيها الزوايا التعليمية بعيداً عن العاطفة مع مراعاة التقارير الميدانية والأخذ في الحسبان آراء المعلمين. من جانبهم, أبدى عدد من قراء “المواطن” آراءهم حول المقترح, حيث علق “عبدالله الحربي” قائلاً: يا ليت تكون إجازة نهاية الفصل الأول أسبوعين، بصراحة كمعلم أتمنى ذلك؛ لأنه في أسبوع منتصف الفصل الثاني يغيب الطلاب من بداية الأسبوع ويحضرون بعد الإجازة وقد تسربت المعلومات التي أخذوها قبل الإجازة، إضافة إلى التحول السريع في تغيير نظام النوم إلى سهر بالليل ونوم بالنهار. وقالت “سارا”: ما نبي تغيير للنظام طيب؟؟ نبيه زي أول. وقال “أحمد”: من الأفضل دمجها لأن الطلاب يغيبون قبلها كم يوم وبعدها كم يوم فنكتفي بإجازة بين الفصلين. وقال المعلق “abaadi“: القرار مرة حلووو ما يتعبنا غير هالإجازات بين كل شهر وشهر التي سلبياتها أكثر من إيجابياتها ما إن نبدأ بالتأقلم والحماس والاستقرار مع العمل إلا وتأتي إجازة وتلخبط كل التخطيطات لدى المعلم وحتى الطالب، نسأل الله التوفيق للجميع. وقالت “نووف”: هذا القرار غير صحيح لأن لما ما يكون فيه إجازة نطفش ونمل بعكس لما يكون فيه إجازة. وأضاف “أحمد دعوس”: أفضل فعلاً دمج الإجازة للمصلحة العامة والطلاب خاصة.