رصدت عدسة “المواطن“، مساء اليوم، عودة ظاهرة التسول بمدينة جيزان، خاصة من قبل النساء المتسولات، وأطفالهن مجهولي الهوية، بالإضافة إلى النساء والأطفال من النازحين السوريين القادمين من جمهورية اليمن، بشكل مكثف عند الإشارات المرورية، وسط غياب للجهات المعنية. ويأتي ذلك بعد أشهر معدودة من القيام بحملة شاملة بكل محافظات المنطقة مكونة من عدة جهات حكومية للقضاء على هذه الظاهرة، حيث أسهمت كثيراً في اختفاء ظاهرة التسول بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، لكن سرعان ما عادت هذه الظاهرة من جديد، مع قرب حلول إجازة منتصف العام الدراسي، وانطلاق مهرجان جازان الشتوي لهذا العام، نظراً لضعف مكافحتها بالوقت الحالي من قبل الجهات المعنية، ووضع حد لهذه الظاهرة؛ ما أسهم في عودتها وتكاثرهم بشكل كبير مؤخراً. وأكد عدد من الأهالي ل”المواطن” أن ظاهرة التسول عادت من جديد بمدينة جيزان، قائلين: لا تكاد تخلو إشارة مرورية بالمدينة من مجموعة من النساء، وذلك للتسول واستعطاف أصحاب المركبات، ومحاصرتهم داخل مركباتهم، ما يضطرهم إلى غلق أبواب السيارة، في انتظار فتح الإشارة المرورية والخروج منها بسلام. كما أفاد الأهالي، أن ظاهرة التسول أصبحت منتشرة بكثرة بشوارع جازان، وخاصة عند الإشارات المرورية والمراكز التجارية والمطاعم، حيث إن بعض المتسولات يحملن أبناءهن من الأطفال والرضع، مستغلين طفولتهم وضعفهم، فضلاً عن استغلال طيبة أبناء المنطقة. وكانت “المواطن” ألقت الضوء سابقاً على انتشار ظاهرة التسول بمنطقة جازان، عدة مرات خلال العام الماضي، كان آخرها قبل أشهر معدودة، وحذرت في تقريرها من انتشار كثيف للمتسولات في الإشارات المرورية بجازان، ومن تزايد أعداد المتسولات. وطالب الأهالي، عبر “المواطن” من مسؤولي الجهات الأمنية بمنطقة جازان وعلى رأسها إمارة المنطقة، بمتابعة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للقضاء على ظاهرة التسول بشكل نهائي وعدم عودتها مجدداً، قبل حلول إجازة منتصف العام الدراسي، وانطلاق مهرجان جازان الشتوي لهذا العام، حيث تشهد المنطقة توافد أعداد كبيرة من الزوار من خارج المنطقة للاستماع بفعاليات المهرجان الشتوي وبأجوائها المعتدلة كل عام.