يخطو صندوق الاستثمار السعودي بخطى ثابتة وسياسات موثوقة للنهوض والارتقاء باقتصاد المملكة والعبور من منعطف تراجع إيرادات النفط، والتي أثرت بالسلب على اقتصاديات كثير من البلدان. وكانت سياسات صندوق الاستثمارات ونجاحه بالدخول في شراكات استراتيجية عملاقة، ساهم في زيادة إيرادات المملكة، والدليل على ذلك الصفقة الناجحة التي أبرمها الصندوق بالدخول كأكبر مستثمر في مجموعة سوفت بنك وبالتحديد في صندوق رؤية سوفت بنك الذي أعلنت المجموعة عن تأسيسه خلال الفترة الماضية. جني الأرباح وفي ديسمبر الماضي قال الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة سوفت بنك ماسايوشي سون، إن صندوق سوفت جمع ما يقارب 100 مليار دولار، وهي أعلى من المتوقع. ووفقاً لوكالة بلومبرج فإن الشركة اليابانية "سوفت بنك" كانت قد أعلنت أنها ستساهم ب 25 مليار ريال في صندوق رؤية، في حين أعلنت المملكة، عن استثمار 45 مليار ريال عن طريق صندوق الاستثمارات العامة، ما يعني أن المملكة ستحظى بنصيب الأسد من أرباح صندوق رؤية، الأمر الذي شجع شركات عملاقة للاستثمار في الصندوق بعد النجاحات التي حققها خلال الأسابيع الأولى من تأسيسه، فضلاً عن الثقة التي حازها بعد الاستثمار الضخم للمملكة كأكبر مساهم. وكانت مجموعة سوفت بنك اليابانية قد قامت بتوقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة مع صندوق الاستثمارات العامة؛ لإمكانية الاستثمار في صندوق رؤية سوفت بنك التابع للمجموعة اليابانية، بحيث يكون أكبر المشاركين فيه، باستثمارات تجاوزت ال45 مليار دولار أمريكي على مدار الخمس سنوات القادمة. أهداف رؤية سوفت ويهدف الصندوق الجديد إلى تعزيز الاستثمارات في القطاع التقني على مستوى العالم. ويقع المقر الرئيسي للصندوق الجديد في المملكة المتحدة، حيث تديره شركة تابعة لمجموعة "سوفت بنك"، ويحظى المشروع برأسمال استثماري ضخم تقدمه المجموعة وشركاؤها الاستثماريون، ويسعى الصندوق الجديد ليكون من بين أكبر الصناديق الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي. طموح عالمي وشجعت هذه الانطلاقة الناجحة لصندوق رؤية سوفت شركات عملاقة للدخول في مباحثات والاستثمار في الصندوق، خاصة بعد المساهمة الكبيرة للمملكة، والتي كانت بمثابة الثقة للكثيرين، خاصة أن توقعات المحللين والخبراء الاقتصاديين توقعت أن يتجاوز حجم الصندوق الجديد ال100 مليار دولار، وهو ما تحقق فعلاً على أرض الواقع. أبل تنضم وأغرت نجاحات صندوق رؤية سوفت شركات عملاقة للتفاوض والدخول كمستثمر في الصندوق. ومن هذه الشركات العملاقة شركة أبل الأمريكية، التي قررت استثمار مليار دولار في صندوق التكنولوجيا الجديد "رؤية سوفت". ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، قالت المتحدثة باسم الشركة، أبل كريستين هيجويت، إن الشركة ومن خلال الصندوق تستهدف تطوير تكنولوجيات ذات أبعاد استراتيجية، بعد عمل متواصل طوال سنوات ماضية مع شركة اتصالات يابانية تعد أحد أهم أذرع مجموعة "سوفت بنك". وحسب الصحيفة، فإن مساهمة "أبل" في صندوق التكنولوجيا يعتبر تحولاً في استراتيجيتها الاستثمارية، فضلاً عن أنه سيساعدها في سعيها للحصول على التكنولوجيات الجديدة.
