أبدى غاسلو السيارات -من الجاليات الإفريقية- عدم اهتمام أو مبالاة بحملات التفتيش، التي تجوب أحياء مكّة بحثاً عن مخالفي أنظمة العمل والإقامة؛ حيث واصلوا أعمالهم في وضح النهار، وفي ظلمات المساء. وأعلن المغسّلون تحديهم إياهم على مدار الأيام الماضية للحملة ولمفتشيها، بالخروج في الشوارع الخدمية، واعتراض سائقي السيارات، ومطالبتهم بركن مركوباتهم لغسيلها وتنظيفها، على مرأى من العامّة والخاصة. يذكر أن المغسلين الأفارقة، الذين يتخذون الشوارع الخدمية مكاناً لغسل السيارات، كانت أماكنهم ولا تزال محطة للمطاردات بينهم وبين جنود الجوازات، ينتصر في أغلب مراتها، إن لم يكن كلها سرعة الأفارقة وقدرتهم على التّخفّي.