رغم ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة التي شهدتها بلادنا خلال الفترة السابقة، إلا أن مكافأة طلاب الجامعات والكليات بقيت صامدة ولم يطلها حق الزيادة ولم يتم الالتفات لها على الرغم من أهميتها لفئة لا تقل أهمية عن الفئات الأخرى التي نالتها بعض الزيادات. بهذه العبارات أبدى عدد من الطلاب والطالبات ل"المواطن" تذمرهم من ضعف مكافأتهم وتجاهل الجهات ذات الاختصاص بتناول قضية مكافأتهم التي أصبحت لا تفي بالحد الأدنى من التزاماتهم الدراسية والحياتية- على حد قولهم- خصوصاً لمن يضطر إلى السكن بعيداً عن أهله . في البداية تحدث الطالب بدر الحسن موضحاً أن المكافأة التي يتقاضها في نهاية كل شهر وأحياناً كل شهرين والتي لا تتجاوز ال 850 ريالاً لا تفي بمستلزمات الكلية من كتب وبحوث، بل أحياناً اضطر إلى تصوير بعض الكتب من زملائي لارتفاع سعر النسخ الأصلية ولتوفير بعض من المكافأة لمستلزمات أخرى. ولم يذهب الطالب وليد عيسى بعيداً عما قاله زميله السابق، بل استطرد في الحديث , موضحاً أن طلاب الجامعات يواجهون صعوبة مادية أثناء دراستهم خاصة من هم بمثل ظروف عائلتي المادية التي أحاول أن أقسم المكافأة بيني وبينها، وزيادة المكافأة تعني مساعدتنا على مواصلة الدراسة إلى حين التخرج. وكانت لطالبات الجامعات أيضاً معاناة مع قلة المكافأة الشهرية ولكن من زاوية أخرى أشد من الطلاب حيث تحدثت الطالبة عواطف البلوي- كلية الطب- السنة الثالثة- بقولها: معاناتنا مع المكافأة أشد من الطلاب فنصف مكافأتنا يذهب للنقل من وإلى الجامعة وما يتبقى لا يكفي أحياناً بأن يوفر لنا متطلبات الدراسةً خصوصاً أن كتب تخصص الطب مرتفعة الأسعار، مما يضطرنا إلى أن نلجأ إلى أهالينا فنزيد عليهم عبء التكاليف. وتقول الطالبة "ش. أ": منذ أن يتم إيداع المكافأة في حسابي أسحبها على الفور وأمنحها لوالدتي من أجل مستلزمات البيت؛ لأنه لا يوجد لنا دخل سوى المكافأة وهناك مثلي الكثير من الطالبات أيضاً وما نتمناه من والدنا الملك عبدالله- حفظه الله- أن ينظر إلى موضوع زيادة مكافأتنا. وفضلت الطالبة مريم حمود ألا تتحدث عن موضوع المكافأة والزيادة ولكن فضلت أن تطرح الالتزامات التي تقع على مكافأتها وتترك الحكم لمن يهمه أمرهم، بقولها: مكافأتي 1000 ريال يذهب منها 600 ريال للنقل نظراً لأن الكلية التي أدرس بها تبعد عن منزلنا حوالي 70 كيلو، أما قيمة الكتاب الواحد فلا يقل عن 200 ولو اشتريت كتابين لم يتبق من مكافأتي أي شيء !! وكان لأولياء أمور الطلاب رأيهم حول قضية- زيادة مكافأة الطلاب والطالبات- فقد ذكروا أن المكافأة الآن لا تكفي لمصاريف أبنائهم، مشيرين إلى أنهم يضطرون إلى منحهم ضعفها أحياناً كون أن الأسعار لم تعد كالسابق. ووجهوا عدة تساؤلات عبر "المواطن" كان من أهمها، أين دور مجلس الشورى عن مناقشة قضية زيادة مكافأة الطلاب والطالبات؟، ولماذا وزير التعليم العالي ما زال صامتاً وهو يعلم بأن طلابنا وأبناءنا يعانون قلة مكافأتهم الشهرية؟