في حادثة مأساوية وجدت التعاطف الكبير من قِبل شرائح المجتمع، التي شهدتها محافظة القنفذة، وتحديداً بلدة السلامة بحلي؛ حيث التهمت النيران منازل 6 أسر، وشرّدتهم منها، والتي مازالت ألسنة اللهب مستمرّة، منذُ الجمعة الماضية. ويروي إبراهيم مجدوع الغبيشي، مدير مركز صحي الصفة بحلي، أحداث القصة الكاملة، ل"المواطن"، والتي شرّدت 6 أسر من منازلهم، قائلاً: "إنه في يوم الجمعة الماضي، لاحظنا أدخنة في منزلي تتصاعد من مفتاح المروحة، وتسببت الأدخنة في إغماء عمتي؛ مما استدعى لنقلها إلى المستشفى، إثر تعرضها لضيق في التنفس، وبعدها بلحظات، فوجئت بزوجتي تجري وتصرخ، فتوقعت أن عمتي حدث لها مكروه – لا سمح الله -، فإذا بها تقول لي بإن المجلس يحترق، وعلى الفور، قمت بالاتصال بالدفاع المدني، وحضرت القوات لإطفاء الحريق". وتابع الغبيشي حديثه: "في اليوم الثاني، أحضرت عامل كهربائي، ليتفحّص أسلاك الكهرباء، وقام بتغيير القاطع، وكانت المفاجأة بأنه عقب صلاة الظهر، اشتعلت النيران بالمجلس، وكنت أعتقد بأن المشكلة في التمديدات الكهربائية، وما هي إلا ساعات قليلة، وتحديداً عقب صلاة العصر؛ احترق المجلس بالكامل، وعقب صلاة المغرب، فوجئنا باحتراق غرفة أحد الأبناء، وبعدها بلحظات، توجهنا للمستودع، وإذا بالنيران تشتعل فيه، وكان الدفاع المدني متواجداً للإطفاء”. وأضاف "الغبيشي": انتقلت النيران لبيت خالي، وأتلفت محتوياته، واستعنّا بشيوخ، وأكدوا لنا أنه عمل شيطاني، وفي اليوم التالي، ذهبنا لمحايل عسير، لإحضار أحد الشيوخ للقراءة، وأثناء سيرنا في الطريق، فوجئنا باتصال خالتي، لتخبرنا بأن الحريق انتقل للبيت الثالث، ومن ثم عاد الحريق لبيتي مرة أخرى، وسط ذهول من الموقف، حيث أصبحنا مشردين ولا نعلم ما الأمر. وقال الغبيشي: "قمت بإخراج ما تبقى من أثاث منزلي في الشارع، وتوجهنا لصلاة المغرب، وأثناء عودتنا شاهدت إحدى الكنبات تشتعل بالنيران من غير حول منّا ولاقوة، وبعدها بلحظات وإذا بالنيران تشتعل في الدور الثالث من بيت عمي، ونقلنا العفش من البيت في مظلة سيارة قريبة من برج "موبايلي"، فإذا بالعفش أيضاً يحترق، وأحترقت سيارة كانت بالقرب من العفش”. ونفى الغبيشي، ما أدعاه البعض، عن أن للخادمة طرف في الموضوع، مختتماً حديثه بقوله: “حسبنا الله ونعم الوكيل، على من كان السبب”.