جدة البلاد لطالما رغب الإنسان بالعودة إلى قصص الجن والأرواح الشريرة، لتفسير بعض الظواهر والأحداث الغريبة التي قد تمر بحياته، مثلما حصل مع عائلة سعودية عانت من سلسلة حرائق غامضة على مدى شهرين متواصلين. فمازالت النيران تلاحق أسرة إبراهيم الغبيشي، ببلدة السلامة بمركز حلي بمحافظة القنفذة من مكان لآخر، دون معرفة أسباب اشتعالها، مما استدعى الدفاع المدني أن يترك مقر فرقته بمركز حلي ويرابط بالقرية منذ شهرين، ليباشر هذه الحوادث الغريبة، والتي لم يعثر حتى اللحظة على سبب واحد لها. وذكر الغبيشي: أن النيران لاحقت أسرته ب6 منازل انتقل لها بعد حريق منزله، ذاكرا بالتفاصيل "أنه في يوم الجمعة 29 ذي الحجة، لاحظنا أدخنة في منزلي تتصاعد من مفتاح المروحة، وتسببت الأدخنة في إغماء عمتي؛ مما استدعى نقلها إلى المستشفى، إثر تعرضها لضيق في التنفس، وبعدها بلحظات، فوجئت بزوجتي تقول لي: إن المجلس يحترق، وعلى الفور، قمت بالاتصال بالدفاع المدني، وحضرت القوات لإطفاء الحريق". وتابع "الغبيشي": "في اليوم الثاني، أحضرت عاملاً كهربائياً، ليتفحص أسلاك الكهرباء، وقام بتغيير القاطع، وكانت المفاجأة بأنه عقب صلاة الظهر، اشتعلت النيران بالمجلس، وكنت أعتقد أن المشكلة في التمديدات الكهربائية، وما هي إلا ساعات قليلة، وتحديداً عقب صلاة العصر؛ احترق المجلس بالكامل، وعقب صلاة المغرب، فوجئنا باحتراق غرفة أحد الأبناء، وبعدها بلحظات، توجهنا للمستودع، وإذا بالنيران تشتعل فيه، وكان الدفاع المدني متواجداً للإطفاء". من جهة أخرى، ترابط فرقة من الدفاع المدني بحلي في البلدة، وتبذل جهوداً كبيرة في إخماد أي حريق فور نشوبه، حيث تمركزت في موقعين تتكرر فيهما الحرائق، وأوضح العقيد سعيد سرحان، المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة مكة، أن الحرائق بدأت من نهاية شهر ذي الحجة، واستمرت حتى اليوم.. وأعلنت إدارة الأوقاف بمحافظة القنفذة عن توجيه عدد من الرقاة للمنازل المتضررة، فضلاً عن تسخير خطب الجمعة في أغلب جوامع المحافظة للدعاء لأهل السلامة بكشف الضر، وتواجدت كذلك لجنة مشكلة من إمارة مركز حلي للوقوف على الأضرار، ومعاينة الموقع لاتخاذ الإجراءات اللازمة مرتبط