وطني العزيز.. أيها الشامخ المجيد.. يا مهبط الوحي، وأرض الرسالة، يا قِبلة المجد التليد.. في يومك المجيد.. سلامٌ عليك من الله ورحمة منه وبركات. يومك المجيد، لحظة شفافة لا تحتمل أكثر من أن نحتفي بك وتحتفي بنا، ولن تلتقط أذنك من شفاهنا سوى كلمات التقدير والحب، وهمس القُبل التي نطبعها بحبّ على جبينك الطاهر. قد نكون قسونا عليك فيما مضى، وربما سنقسو في قادم الأيام، لكنها قسوة محب، وعتب ابنٍ بارّ لمن يرى فيه الأب والأم وكل صورة جميلة تختزل علاقة المحبة التي لا تفسير لها غير الحب وحسب. نعتب عليك لأننا نحبك، فنستكثر عليك أن يعتريك أي نقص، وأنت القادر على التمام، ولا نبرئ أنفسنا من هذا النقص، فنبادلك رحابة الصدر، ونقْبل عتبك أيضاً، لأننا وأنت مزيج لا ينفك، وكلٌّ لا يتجزأ. وطننا الغالي.. أنت نحن، ونحن أنت، وأنت بنا ولنا، ونحن بك ولك، ها نحن في يوم فرحك نقف صفاً واحداً متراصاً متكاتفاً، نحملك على هاماتنا، نحو مستقبل يعد بكل خير، في ظل قيادة ما فتئت وما فترت عزيمتها عن أن تشق دروب النور باتجاه غد مضيء، بك، وبنا. بالأمس كانت كلمات ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، تقطر صدقاً وأملاً بثَّ التفاؤل في نفوسنا -نحن الشباب- وهو يؤكد أن قائد هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تؤرقه قضايانا، ويضعها كأولى اهتماماته، من توفير وظيفة لائقة، ورفع مستوى الدخل، وتيسير السكن الكريم، والرعاية الصحية الكاملة. كنا وما نزال وسنظل نثق في هذه القيادة، ونضع أيدينا في أيديهم، ونلفّ قلوبنا على قلوبهم، في سبيل رفعة وطن يستحق أن يكون سيدَ أوطان العالم. * رئيس تحرير المواطن