سلطت وسائل إعلام إسبانية الضوء على مساعي المملكة لتأمين موسم الحج لهذا العام على أكمل وجه. وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن ولي العهد ووزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أكد أن “المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج، ويعكر الأمن، ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم”. وبحسب الوكالة؛ فإن ولي العهد كان يشير على هذا النحو إلى طلب إيران بالسماح لمواطنيها بتنظيم مسيرة خلال الحج، وهو ما يعرقل حركة باقي الحجاج. ورفضت إيران التوقيع على اتفاق مع السلطات السعودية خلال العام الجاري من أجل قيام مواطنيها بإقامة شعائر الحج، إلا أن المملكة لا تمنع دخول الإيرانيين من خلال دول أخرى، بحسب ما أوردت صحيفة (الكونفيدينثيال) الإسبانية وكان ولي العهد الأمير محمد بن نايف، قد أكد أن ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية، وهم يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات، إلا أنه في حج هذا العام تقدمت بعثة الحج الإيرانية بمطالبات تخالف مقاصد الحج، وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى، وتعرض أمن الحج والحجاج بمن فيهم الحجاج الإيرانيين للخطر، وتخالف كذلك قدسية المكان والزمان. ولفت ولي العهد إلى أن المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج، ويعكر الأمن، ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قِبل إيران أو غيرها. وأشار ولي العهد إلى أن الجهات الإيرانية هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين لأسباب تخصهم أنفسهم في إطار سعيهم لتسييس الحج، وتحويله إلى شعارات تخالف تعاليم الإسلام، وتخل بأمن الحج والحجيج، “وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه ونقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج”.