تفاعلت أسعار النفط مع الاتفاق "السعودي – الروسي" لاستقرار الأسواق في سوق النفط العالمي، فقفزت أسعار النفط بنسبة 5% خلال تعاملات أمس الاثنين لتصل إلى 49.40 دولار للبرميل في إحدى المراحل. وكان الجانبان السعودي والروسي أصدرا بياناً مشتركاً أمس على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة بمدينة هانغجو الصينية، قالا فيه إنهما اتفقا على تشكيل مجموعة عمل لمراجعة العوامل الأساسية (العرض والطلب) في سوق النفط. وأضاف البيان المشترك أن مجموعة العمل ستعكف على وضع توصيات بالإجراءات والخطوات المشتركة اللازمة لضمان الاستقرار في سوق النفط. اتفق وزيرا الطاقة في البلدين على عقد لقاء في الجزائر خلال عدة أسابيع، ثم في فيينا في نوفمبر. وقال خالد الفالح، وزير الطاقة، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي إن سوق النفط تسير حالياً بالاتجاه الصحيح، وإن الأسعار تتحسن. ومن جانبه، أكد الوزير الروسي ألكسندر نوفاك أن التعاون مع السعودية يشمل سبلاً لإحلال الاستقرار بأسواق النفط العالمية بما في ذلك الحد من إنتاج النفط، وروسيا هي أكبر منتج للنفط في العالم وتليها السعودية. وتابع "نوفاك": إن تثبيت إنتاج النفط سيساعد الأسواق، وإن روسيا مستعدة للمشاركة في اتفاق لتثبيت الإنتاج إذا اتخذ هذا القرار، لافتًا إلى أنه يجب إعطاء إيران الحق في الوصول بإنتاجها النفطي إلى مستوى ما قبل العقوبات الغربية. في حين أكد "الفالح"، أن إنتاج إيران من النفط وصل بالفعل إلى مستويات ما قبل العقوبات، وتقول إيران إنها كانت قبل العقوبات تنتج أكثر من أربعة ملايين برميل يومياً، وإنها تنتج حالياً ما يزيد قليلاً على 3.8 مليون برميل. وقال نوفاك إن الاتفاق، الذي ربما يتضمن مساعي لكبح الإنتاج، يمثل "لحظة تاريخية"، بين أعضاء منظمة أوبك والدول غير الأعضاء ومنهم روسيا، مشيرًا إلى أن بلاده مستعدة للانضمام إلى اتفاق ل"تجميد" الإنتاج. وأكد الفالح، في تصريحات لقناة العربية، بعد الإعلان عن الاتفاق، أن تجميد مستويات الإنتاج واحد من الاحتمالات المفضلة، لكنه ليس ضرورياً في الوقت الراهن، متابعًا : "السوق يتحسن، ولاحظنا أن الأسعار تعكس هذا التحسن". ومن جانبه أكد القائم بأعمال وزير النفط الكويتي أنس الصالح: "هذا الحوار يؤكد أن منتجي النفط الرئيسيين يراقبون السوق للمساعدة في تحقيق الاستقرار". وكتب وزير النفط الإماراتي، سهيل المزروعي، على حسابه بموقع تويتر: "الإمارات باعتبارها عضواً نشطاً ومسؤولاً في أوبك ستؤيد دوماً أي جهود مشتركة، من شأنها دعم استقرار السوق". يذكر أنه في بداية العام الجاري 2016 تهاوى سعر النفط إلى أدنى مستوياته خلال 13 عاماً، بسبب فائض الإنتاج، ولا يزال حتى الآن أقل كثيراً من السعر القياسي، الذي حققه قبل نحو عامين وهو 110 دولارات للبرميل. div class="addthis_inline_share_toolbox_3adf" data-url="https://www.almowaten.net/?p=640390" data-title="بارتفاع 5%.. أسعار النفط تتفاعل مع الاتفاق "السعودي – الروسي""