تشهد العاصمة الصينية اليوم الثلاثاء محادثات سياسية واقتصادية رسمية يجريها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مع مسؤولين صينيين , فيما سيرأس الجانب السعودي في أول اجتماع للجنة العليا السعودية – الصينية المشتركة. و يلبي الشغف الصيني للاستثمار في المنطقة العربية تطلعات المملكة لتطبيق بعض المشروعات العملاقة المدرجة في رؤية “2030” الطموحة. وتمثل زيارة ولي ولي العهد للصين ومن ثم اليابان وترؤسه وفد السعودية في قمة العشرين ، أهمية بالغة في ضوء التطورات الجديدة سياسيا اقتصاديا في المنطقة والعالم. وتحاول السعودية اليوم ترويض المارد الآسيوي لتعزيز التعاون بين الجانبين وجذب الاستثمارات الصينية إلى المملكة , عبر عرض الفرص الواعدة في رؤية السعودية 2030. وفي عالم تغلب عليه التحالفات الجيوسياسية، يرى مراقبون أهمية تعزيز التعاون مع دولة مثل الصين، بوصفها تمثل ثاني أكبر اقتصاد في العالم , فيما تعتبر على المستوى السياسي إحدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلى المستوى الاقتصادي، تمثل الصين واحدة من أهم دول مجموعة العشرين فضلا عن كونها المارد الآسيوي الذي يناضل للتغلب على الولاياتالمتحدة في كافة المجالات الاقتصادية. وتعتبر الصين سوقا جاذبة أمام النفط السعودي وسط مساعي من جانبها لزيادة مخزونها من مصادر الطاقة خلال الفترة المقبلة.