وفيات متكررة شهدها موقع شلالات المحتطبة التي تبعد عن مدينة أبها 12 كلم غرباً في قرية العلايا، حيث انتقلت عدسة “المواطن” إليها، لرصد المخاطر المحدقة بالمتنزهين، وبعد سلوك طريق وعر وخطر صعوداً ونزولاً مشياً على الأقدام وبمسافة الكيلو متر تقريباً عن نقطة إيقاف السيارات. هذا الطريق افتتح اجتهاداً لسلوك المجاري المائية قديماً الذي تكتنفه الخطورة خصوصاً السقوط لسالكيه القادمين للسياحة وبكثافة من داخل المملكة وخارجها. وعند الوصول لشلالات المحتطبة الجميلة والخطيرة رصدت عدسة “المواطن” تواجداً كبيراً جداً وكثيفاً للسياح من خارج المنطقة من القصيم وتبوك وجدة ومكة ونجران، حيث يمارس المواطنون السباحة داخل موقع تجمع مياه شلالات المحتطبة العميق جداً. ورصدت “المواطن” بالصور والفيديو أسباب خطورة هذا الموقع السياحي المهمل وتتمثل الخطورة في تهور المتنزهين والسياح حيث قام عدد كبير منهم بالقفز أثناء السباحة من موقع جبلي مرتفع جداً يبلغ ارتفاعه ما يقارب 4 أمتار متناسين خطورة تصرفهم أو سقوطهم على الأحجار أو في عمق المياه السحيق، كما لا توجد لوحات إرشادية وتحذيرية من قبل الجهات ذات الاختصاص لتنبيه الزوار والسياح الذين يجهلون خطورة هذا الموقع الذي شهد حالات غرق كثيرة في أوقات متفاوتة. أيضا رصدت عدسة “المواطن” خطورة الطريق الواصل إلى الموقع على جميع السياح خصوصاً صغار السن أو المرضى أو غيرهم، وعدم تأمين الموقع بطريق واصل وسياجات حامية من السقوط . كما توجد نباتات وطحالب وأخشاب ونفايات داخل موقع تجمع مياه المحتطبة الذي يقصده السياح للسباحة وبكثافة. ويتطلب الأمر تدخلاً عاجلاً من قبل الجهات ذات الاختصاص ممثلة في الدفاع المدني وأمانة عسير وهيئة السياحة للعناية بهذا الموقع وحماية السياح من الخطر المجهول الذي تخبئه شلالات المحتطبة وجمالها الفاتن والذي زرع الحزن في بعض المنازل لفقدان أبنائها غرقاً حيث يعتبر هذا الموقع السياحي الجميل مهملاً من الجهات ذات الاختصاص .