رصدت عدسة “المواطن”– مساء اليوم الثلاثاء- استمرار تكدُّس النفايات والمخلفات في أغلب شوارع وأرجاء حي الصناعية بمدينة جيزان، للأسبوع الثالث على التوالي بعد أسابيع من إزالتها من قبل أمانة منطقة جازان؛ حيث أصبحت النفايات متكدسة بجوار المحلات والورش وسكن العاملين بالحي، في ظل عدم توفير حاويات للنفايات منذ سنوات وحتى اليوم. ولم تستطع أمانة جازان وضع حلٍّ نهائي لاستمرار تكدس النفايات بحي الصناعية منذ سنوات وحتى اليوم، ولم تقم حتى الآن بتوفير حاويات للنفايات؛ حيث أصبحت النفايات تُرمى بالشوارع وعلى منتصفها. ورغم تصريحات الأمانة ووعودها بإلزام المقاولين المستثمرين بحي الصناعية بالتعاقد مع متعهد نظافة لرفع المخلفات أولًا بأولٍ وعدم تكدسها فترات طويلة، إلا أن تصريحاتها ووعودها ذهبت بمهب الرياح في ظل استمرار تكدس النفايات إلى يومنا هذا، وهو الواقع الذي ينفي تطبيق تصريحاتها. يأتي ذلك بعد أسابيع من نشر “المواطن” تقريرًا تحت عنوان “بالصور.. صناعية #جازان تغرق بالنفايات منذ أشهر”، حيث أوضح المتحدث الإعلامي بأمانة منطقة جازان يحيى الحكمي. وفي تصريح خاص ل”المواطن”، أنه تم الاجتماع مع المقاولين المستثمرين بحي الصناعية، وإلزامهم بالتعاقد مع متعهد للنظافة بالمنطقة الصناعية لرفع المخلفات أولًا بأولٍ، وكذلك توفير حاويات؛ وذلك حسب بنود العقد المبرم معهم. وأشار إلى أنه “تم رفع نسبة كبيرة من النفايات والمخلفات المتكدسة في الأيام الماضية”. وتُعد واقعة تكدُّس النفايات بحي الصناعية ليست الأولى؛ حيث ما زال أهالي مدينة جيزان يشكون من المناظر التي تشوه منظر “الصناعية”، ووجود النفايات والمخلفات المتكدسة المنتشرة بمنتصف الطرقات وعلى جانبها، فضلًا عن انتشار الروائح الكريهة، في الوقت الذي غابت فيه تمامًا آليات وعمال النظافة عِدة أسابيع من إزالة تلك النفايات. وأضاف الأهالي أن النفايات والمخلفات المتكدسة والسيارات المتعطلة منتشرة بأغلب حي الصناعية، فيما لم توفّر الحاويات حتى اليوم، وذلك منذ أكثر من عامين بالحي. وأعرب الأهالي عن استيائهم وتذمرهم متسائلين: لماذا لم تستطع أمانة منطقة جازان وضع حلول جذرية حتى الآن لتكدس كميات هائلة من النفايات التي أصبحت تحاصر “الصناعية” من كل الاتجاهات؟! وطالب الأهالي الجهات المعنية- وعلى رأسها وزارة الشؤون البلدية وإمارة المنطقة- بوضع حلّ عاجل ونهائي لهذا المنظر المشوه للصناعية وإزالة المخلفات والمركبات المتعطلة وتوفير حاويات بالحي.