احتلت أنباء الأوامر الملكية التي صدرت أمس، مساحات واسعة من اهتمامات كتاب الرأي في صحف المملكة الصادرة اليوم. وتبارى كتاب الأعمدة الصحفية في الحديث عن جوانبها الإيجابية، مؤكدين أنها تصب جميعا في خانة تحقيق حلم التحول الوطني وتنفيذ رؤية السعودية 2030. الإصلاح الشامل في مقاله الافتتاحي في صحيفة الرياض أكد الكاتب أيمن الحماد أن التسلسل الحاصل في الإصلاح والتطوير الإداري منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واضح للغاية، ففي البداية كان التعيين لحكومة كفاءات غير تكنوقراطية، تلا ذلك إنشاء مجلسين موسعين للشؤون السياسية والأمنية وآخر للشؤون الاقتصادية والتنموية، ثم جاء إعلان الرؤية السعودية 2030 ليلحقها هيكلة واسعة لعدد من الوزارات. وقال الحماد إن مهمة بناء الأوطان شاقة، لكن في وطن أغلب مواطنيه من الشباب لن يكون ذلك بالأمر العسير، إن نحن استشعرنا مسؤوليتنا ووضعنا الإخلاص والتفاني نصب أعيننا، وأصبحنا لهذه الرؤية الطموحة الوقود والدافع. تغيير لتحقيق التغيير اعتبر الكاتب خالد السليمان أن رؤية التغيير المعلنة تتطلب تغييرا في آلية عمل الحكومة، ومن هنا كان منتظرا إعادة هيكلة الجهاز الحكومي بفصل ودمج واستحداث وزارات وهيئات وتناقل بعض اختصاصاتها! وأضاف في مقاله بصحيفة عكاظ أن إنشاء هيئتين للثقافة والترفيه كان لافتا، وستكون الأعين مسلطة على ما يمكن أن يحققه هذان الجهازان خلال الفترة القادمة. استكمال لمسيرة التنمية وأكد الدكتور أحمد الجميعة أن الأوامر الملكية التي صدرت يوم أمس، استكمالٌ لمسيرة التنمية والتطوير التي بدأها الملك سلمان منذ توليه مقاليد الحكم قبل عام ونصف، ومتوافقة مع متطلبات المرحلة التي تقتضي التغيير وبناء الإنسان والمجتمع على أسس من الشراكة، وتحمّل المسؤولية، والتجديد في الممارسة، والوعي بحجم التحديات، والانسجام في كل ذلك مع رؤية المملكة الطموحة 2030. وأشار الجميعة، في مقال له اليوم في صحيفة الرياض، إلى أنه وأمام هذه القرارات والأوامر الملكية نجد أنفسنا كمواطنين أمام رؤية لا يمكن أن تحقق التغيير ما لم نتغيّر معها، ونستجيب لها، ونتحمّل كثيرًا في سبيل الوصول إليها، وأمام تحولات تاريخية واقتصادية لوطن لا يمكن أن يتنازل عن ثوابته، وفي الوقت نفسه لن يتراجع عن مكانته، وهي معادلة تعني باختصار أننا متفائلون. ورشة عمل للغد أما الكاتب هاني الظاهر فأكد في مقال له في صحيفة عكاظ أن الرسالة الواضحة التي حملتها الأوامر الكريمة هي بكل اختصار «السعودية اليوم ورشة عمل كبرى لصناعة الغد»، وهذا يحدث عندما تقرر الدول الذهاب إلى المستقبل لا انتظاره للتعامل مع معطياته في حينها.. المعطيات المستقبلية تتم صناعتها الآن في العاصمة السعودية برؤى استراتيجية واضحة تأتي كمحصلة نهائية لدراسات لا مجال فيها للخطأ أو التعثر