بعد تناقض عضو مجلس الشورى الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز المنيع، في تصريحاتها، أمس الخميس، عن استقدام أبناء وبنات المنطقة الجنوبية للعمل في المنازل خادمات، وقولها: “إن التقرير الذي كتبته في صحيفة الرياض لا يمثل مبادئها أو أطروحاتها الفكرية في السابق واليوم”. “المواطن” تقصّت حول تقرير المنيع الأكثر جدلًا في الشارع السعودي، والذي نشرته في جريدة الرياض قبل 33 سنة. وحصلت “المواطن” على صور عِدة من التقرير، والذي كان بعنوان: “استقدام السائقين والخدم خطأ وخطر إلى متى يستمر؟!”، والذي نُشر في الصفحة التاسعة بعدد 5630 بيوم الثلاثاء 18 صفر 1404 ه ويوافق 22 نوفمبر 1983 م . وفيما يلي التقرير : قبل أن أطرح الحل سوف أدلي برأيي في المشكلة ككل، خاصة وأنها قد نوقشت كثيرًا، وفي هذا التقرير أحاول الوصول إلى وجهة نظر جديدة في حلها في البداية لا اعتبر هذه كمشكلة؟ لماذا؟ لأنها في رأيي ظاهرة ستزول بزوال المؤثرات، والتي يأتي في مقدمتها دخول المرأة السعودية إلى مجال العمل والدراسة بشكل مكثّف؛ مما اضطر الأسرة السعودية للاستفادة من مساعدات هؤلاء أيضًا الطفرة المادية الرهيبة التي يعيشها كثير من أفراد المجتمع السعودي، والذي كان الاستخدام أحد مظاهره، لا ننسى أن هناك فئات محتاجة سواء لأسباب صحية أو عملية أو خلافه وجدت الحل لمشكلتها في هؤلاء، إذن الموضوع ظاهرة أكثر منه مشكلة، أما الحل فيمكن أن يكون عن طريق الاستفادة من الطاقات السعودية . في المنطقة الجنوبية مثلًا، يوجد الكثيرات والكثيرون ممن هم في حاجة لفرصة عمل فقط يحتاجون لمن يوجههم الوجهة السليمة، لتستفيد تلك الطاقات المهدرة ولتفيد المجتمع السعودي خاصة، وأن الغالبية منهن غير متعلمة، ويمكنها العمل في المنزل بشكل منظم مثلًا أن تحدد ساعات العمل اليومي، وألا يفرض عليها النوم في المنزل، وأن تخضع لإشراف رسمي حتى لا يحدث أي إهانة لهذه المواطنة السعودية هذا من جملة العاملات في مساعدة ربة البيت في شئون المنزل، أما بالنسبة للسائق؛ فالاستغناء عنه لا يتطلب أكثر من جرأة.