أكد مدير إدارة برامج الأممالمتحدة للمتطوعين للدول العربية الأستاذ إبراهيم حسين أن عدد المتطوعين في برنامج الأممالمتحدة أكثر من 300 ألف متطوع ومتطوعة من مختلف جنسيات العالم العربي والأجنبي يمثلون سفراء التطوع لبلدانهم في الأممالمتحدة عن طريق العمل التطوعي، موضحاً أن تشجيع المجتمعات في هذه الأعمال يأتي من خلال التنمية المستدامة لتطوير البرامج الغير ربحية كما أن العمل التطوعي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من نسيج العمل الاجتماعي في العالم. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح التي نظمته مؤسسة شباب خير أمة للأعمال التطوعية بعنوان (دور برنامج الأممالمتحدة في دعم التطوع العربي) يوم الثلاثاء الماضي بالتعاون مع جمعية العمل التطوعي على مسرح جامعة دار العلوم بالعاصمة الرياض. وأوضح إبراهيم حسين أن مهمة الأممالمتحدة هي دعم كل المبادرات الناجحة للاستفادة منها في تطوير العمل التطوعي مبيناً أن كل برامج الأممالمتحدة تعمل مع الحكومات في العالم لتحقيق أهداف البرنامج من خلال دعم تجارب ونجاحات دول العالم والتجسير والترابط بين أعمال برامج التطوع من العمل الإنساني والخيري وعرضها في الأممالمتحدة. وقال عضو الأممالمتحدة "برنامج الأممالمتحدة للتطوع جزء من البرنامج الإنمائي ومهمة البرنامج دعم منظمات التابعة للأمم المتحدة ويغطي حالياً مصر والأردن واليمن وتونس والمغرب كبرنامج تجريبي كما نسعى دائماً إلى إيجاد قوانين ولوائح لتنظيم العمل التطوعي ونشر التطوع والاعتراف بدور حقوق المتطوعين من خلال تحسين البيئة والوصول إلى السلام الدولي ودعم وتطوير برامج الشباب والبنية التحتية للتطوع". وأشار إلى أن البرنامج يدعم شريحة كبيرة من العرب لمتحدثي اللغة العربية، ونسعى لإقامة مكتب يعتبر كمركز تابع لأمم المتحدة للتطوع بالتعاون مع الحكومة السعودية وشركاء التطوع. كما يدعو برنامج متطوعي الأممالمتحدة إلى الاعتراف بالمتطوعين والعمل على دمج الأنشطة التطوعية في برامج التنمية وتعبئة العدد المتزايد للمتطوعين، وتنوعهم في جميع أنحاء العالم لتحسين البيئة والوصول إلى السلام الدولي مستوحى من الإيمان بأن العمل التطوعي يمكن أن يحول وتيرة وطبيعة التنمية، وفكرة أن الجميع يمكن أن يشاركوا بوقتهم وطاقتهم نحو تحقيق السلام والتنمية بالإضافة إلى أن العمل التطوعي يمثل وسيلة مؤثرة لإشراك الناس في خلق فرص من أجل المشاركة الاجتماعية والمدنية والاقتصادية. من جهته قال الدكتور نجيب الزامل أن فوائد العمل التطوعي تعود بالفائدة على المجتمع ككل وعلى المتطوعين الأفراد من خلال تعزيز الثقة والتضامن والتعامل بالمثل بين المواطنين. وشهد اللقاء المفتوح حضور حشد كبير من المهتمين وعدد من الأساتذة الأكاديميين والإعلاميين والمتخصصين في العمل التطوعي شاركوا من خلال مداخلاتهم ومقترحاتهم لتطوير منصة العمل التطوعي في المملكة مع عضو الأممالمتحدة الأستاذ إبراهيم حسين والدكتور نجيب الزامل رئيس مجلس إدارة جمعية العمل التطوعي والمهندس عثمان بن هاشم رئيس مجلس إدارة مؤسسة شباب خير أمة. وفي نهاية اللقاء كرمت مؤسسة شباب خير أمة للأعمال التطوعية ممثلة برئيس مجلس إدارتها المهندس عثمان بن هاشم مدير إدارة برامج الأممالمتحدة للمتطوعين للدول العربية الأستاذ إبراهيم حسين ورئيس مجلس إدارة جمعية التطوعي الدكتور نجيب الزامل بدرع التميز وقدمت المؤسسة عضويتها الفخرية لهما. كما كرمت المؤسسة عدداً من المهتمين والمتميزين الذين خدموا العمل التطوعي في المملكة حيث قام بتكريمهم عضو الأممالمتحدة الأستاذ إبراهيم حسين بوسام الأممالمتحدة وبشهادة تقدير من جمعية العمل التطوعي إضافة إلى جائزة التميز من مؤسسة شباب خير أمة وتم تكريم عدد من الأسماء البارزة في عالم التطوع من بينهم المدرب المعتمد في التطوع عبدالله الشهري والأستاذ إبراهيم الخنفري والقائد الكشفي سلمان البريدي وأمين لقاء الخميس الأستاذ منصور البطي وكرم المدير التنفيذي للعمل التطوعي منال القحطاني في القسم النسائي الأستاذة أماني الشعلان والأستاذة البندري الحصين والأستاذة سماء الحارثي والأستاذة ندى البواردي وذلك نظير مجهوداتهن طوال الأعوام السابقة في هذا المجال. وعلى هامش اللقاء كشف المهندس عثمان بن هاشم رئيس مجلس إدارة مؤسسة شباب خير أمة عن إطلاق مركز الرياض للتطوع وقال: يعتبر المركز شراكة ما بين المؤسسة وجمعية العمل التطوعي ممثلة برئيسها الدكتور نجيب الزامل وهو حاضنة لشباب والشابات وللفرق التطوعية ويهدف إلى تنظيم عشوائية العمل التطوعي في المملكة. يذكر أن برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين هو منظمة تابعة ل الأممالمتحدة التي تسهم في تحقيق السلام والتنمية من خلال العمل التطوعي في جميع أنحاء العالم ويتخذ من مدينة بون الألمانية مقراً له حيث تقام نشاطاته في تقريباً في 130 دولة في كل عام بجميع دول العالم.