انتهت الأمسية الشعرية التي نظمها نادي “أبها” الأدبي مساء الاثنين الماضي بمزيد من النقد والتهديد، حيث انتقد “علي بن جارالله بن عبود”، الشاعرين “زايد حاشد” و”حسن القرني” على إغراقهما في الرمزية. ووجّه ابن عبود لهما أوصافاً لاذعة وخارجة عن حدود اللياقة الأدبية، حيث قال للشاعر القرني إن قصائده تحتوي على رمزيات لو رُفعت للقضاء لتمت محاسبته عليها. كما امتدح الشاعر “حسين النجمي” والشاعرة “زهرة آل ظافر”، وذلك خلال تنظيم لجنة إبداع بنادي أبها الأدبي أمسية شعرية. بدوره، علّق الشاعر حسن القرني على مداخلة ابن جار الله، مطالباً إياه بالتحلي باللباقة؛ لأنه يقبل أي نقدٍ غير مشتمل على مثل ما أورده المداخل من شتائم غير محترمة، ثم عقّب عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة إبداع الأستاذ ظافر الجبيري، بالاعتذار عمّا ورد في الأمسية من إساءات طالت ضيوف الأمسية، في واحد من أنشطة لجنة إبداع التي يرأسها. من جانبه، قال رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور “أحمد علي آل مريع”، إن الأمسية تأتي ضمن نشاط لجنة إبداع في النادي، حيث تقدم كل لجنة من لجان النادي برامجها بين ألفينة والأخرى. وأكد أنه تجاورت في تلك الليلة عدد من التجارب الشعرية المتباينة، من حيث الأداة والرؤية المشكلة للتجربة، وأشار إلى أن النادي مؤسسة للأدباء والمثقفين يلتقون فيها ويستمعون ويقرؤون لبعضهم ويتحاورون ويختلفون في حدود الاختلاف المثري. وقال نتفهم وجود بعض التباين في الأطروحات والرؤى، وهذه ظاهرة صحية وعلينا أن نستفيد من طاقات التنوع والاختلاف لبناء القيم الإبداعية والقيم الحضارية، وألا يضيق بعضنا بالآخر، وأن يحمل بعضنا بعضاً على المقاصد الحسنة، وأن نوجه طاقاتنا هذه لبناء مجتمعنا وتوجيه ثقافتنا لما يرتفع بها، ويحقق التنمية الثقافية المنشودة، وعلينا أن يكون اختلافنا مؤطراً باحترام الآخر. واختتم قائلاً إنه سيظل النادي مفتوحاً للجميع ضمن حدود احترام الثوابت الدينية والوطنية. وطالب “محمد المحبي” بمزيد من الاهتمام برموز العمل الثقافي، فيما انتقد صالح الأحمد تكرار القصائد ورتابتها في الأمسيات الشعرية، فيما عقب عليه الشاعر “إبراهيم معدي” بأن الأمسية اشتملت على أنواع مختلفة من التجارب الشعرية، وتراوحت ما بين الشعر الفاره والحقيقي، والنظم الذي لا يرقى لأن يكون شعراً.