تبدأ الظواهر الرمضانية ومع إطلالة أول أيام الشهر الكريم في الظهور بمختلف مناطق المملكة وفق كل مدينة بما تحمله من عادات وتقاليد منذ زمن قديم، غير أن التسوق الرمضاني وانتشار المأكولات والبسطات التي تقدم الأكلات الشعبية “السوبيا- الفول- الجريش- الملة- المعجنات بأنواعها- السمبوسة-الحلويات نهاراً- البليلة- الكبدة البلدي- الهريسة” يعتبر القاسم المشترك بين الجميع. ففي الطائف يشهد شارع عكاظ نشاطاً غير معتاد وحركة مرورية كثيفة طوال أيام الشهر الفضيل لانتشار البسطات والمحال الشعبية التي تقدم المأكولات الرمضانية المختلفة. ويقول محمد عايض إنه اعتاد في كل رمضان النزول للأسواق الشعبية وبالذات شارع عكاظ لشراء المشروبات الساخنة والباردة والحلويات التي تزين السفرة الرمضانية. ويرى سعيد العتيبي أن الأسواق الشعبية دائماً ما تكون في الواجهة وتنشط فيها الحركة الشرائية وتكتظ بالزبائن وترتبط ذهنياً بنا كمتسوقين فتجد نفسك تتجه لها لا إرادياً؛ فالسوق الشعبي الموجود بشارع عكاظ تنتشر فيه البسطات المتنوعة التي تعرض المنتجات الرمضانية والباعة الجائلين في الشارع الذين يستوقفون المارة مما يرفع نشاط الحركة المرورية بالشارع. ويضيف سعد الحارثي أن شارع عكاظ توجد فيه أحياء شعبية كالريان والشرقية وكانت في السابق تقدم الوجبات الرمضانية التي تصنع في المنازل لرواد الشارع وبعدها بدأت المحال الشعبية في فتح مواقع لها وامتدت على مر السنين حتى أصبح الشارع علامة رمضانية فارقة لأهل الطائف وضواحيها. وأضاف أنه لا يختلف اثنان على أن السوق الموجود بشارع عكاظ أصبح وجهة رئيسة لأهالي الطائف بشكل يومي لكن شهرة السوق لم تتوقف على الطائف فقط، بل أصبح الزوار والسياح أيضاً يتسابقون للاستئجار بالقرب من الشارع ليستمتعوا بالنكهات الرمضانية المختلفة التي تقدم في السوق طوال الشهر الكريم. وتعمل إدارة مرور الطائف كل عام على خطة مرورية بالتزامن مع حلول شهر رمضان خاصة على الطرق والشوارع المؤدية إلى شارع عكاظ وتكثف من وجودها في الميدان لتسهيل الحركة المرورية وفك الاختناق المروري بالتعاون مع قوات المهمات الخاصة. من جانبه قال المؤرخ المعروف عيسى القصير ل”المواطن” إن شارع عكاظ تعود تسميته امتداداً لسوق عكاظ التاريخي وتنتشر فيه المحال التي تقدم المأكولات الشعبية القديمة ويعتبر من الشوارع الرئيسة في الطائف بعد شارع شهار.