لمن يريد العبور من شارع عكاظ إلى أحد أحياء الطائف، عليه التزود بما يكفي من الصبر والوقت الذي يكفيه للوصول إلى وجهته دون أن يدركه الإفطار في الطريق الذي يتوقف نبضه بالكامل قبل لحظات من أذان المغرب، نسبة لصفوف السيارات والباحثين عن الأكلات الشعبية والعصائر الطازجة فيه منذ بدء شهر رمضان الفضيل. وتنتشر في الشارع، الذي استمدت تسميته من سوق عكاظ، البسطات والمحال التجارية التي تقدم المأكولات الرمضانية المختلفة للأهالي والزوار، ما يجعله وجهة يقصدها الجميع لشراء مالذ وطاب منها، وهذا ما رصدته «عكاظ» عبر جولتها بالشاع البارحة، حيث الحركة الشرائية التي لم تنقطع والزحام المروري الكثيف من بداية الطريق وحتى نهايته. ويقول ل«عكاظ» المواطن سعيد القحطاني «أحد المتسوقين»، إن الأهالي والزوار يقصدون هذا الشارع لشراء الوجبات الرمضانية والمشروبات الساخنة والباردة والحلويات وغيرها من الأطعمة مثل الفول والتميس والسوبيا، معتبرا أن التسوق في شارع عكاظ أصبح سمة ملازمة كل عام، إذ لا يخلو من المتسوقين، بل يكون الزحام فيه كبيرا طيلة أيام الشهر المبارك بالرغم من تنظيم الحركة من قبل أفراد المرور، مطالبا بحل لهذه المشكلة التى تورقهم منذ زمن بعيد. ويرى عبدالرحمن الجميعي، أن الزحام في الشارع يبدأ مع إطلالة شهر رمضان المبارك، لانتشار البسطات التي تقدم الأكلات الشعبية فيه، فيما قال سعيد غرمان إن شارع عكاظ توجد فيه أحياء شعبية كالريان والشرقية وكانت في السابق تقدم الوجبات الرمضانية التي تصنع في المنازل لرواده وبعدها بدأت المحال الشعبية في فتح مواقع لها وامتدت على مر السنين حتى أصبح الشارع علامة رمضانية فارقة لأهل الطائف وضواحيها.