منذ أكثر من شهرين وأهالي خمس قرى بصهاليل هروب بجازان يتجرعون ألوانًا من المعاناة؛ جراء توقُّف مشروع السقيا لديهم؛ بسبب تعطل محرك المياه، وعدم تجاوب الشركة المتعهدة مع شكواهم، ولم يجدوا الإنصاف من الجهات المسؤولة. بداية أحداث المعاناة كانت عندما توقف مشروع توفير المياه لهذه القرى بجهة وادي وساع، وهو المصدر الوحيد الذي يمد قرية السرب والطالعة والزرقة وجبيرة السفلى والخصرة السفلى التابعة لمركز الصهاليل بمحافظة هروب. تحدث ل”المواطن” الموكل بالنيابة من قبل المواطنين جابر علي صهلولي قائلًا: هذا المشروع منذ أكثر من سنتين ومنذ أن تم إلغاء عقد شركة “الجازع”، وبعد أن تم التعاقد مع شركة “بن سمار” بدأت معاناتنا؛ توقفات متكررة وتجاهل تام لشكاوى المواطنين، في ظل سكوت مدير فرع المياه والمسؤولين بالفرع؛ حيث إن الموطنين قد أطلعوا مدير المياه بجازان على مدى التقصير من قبل المقاول، وكذلك تم إطلاع جميع المسؤولين في الفرع، ولم يتم التجاوب معهم؛ مما زاد تجاهل المقاول لهذه القرى في ظل غياب الإجراءات الرادعة؛ مما اضطر المواطنين على رفع شكوى لمعالي وزير المياه بتاريخ 24/ 5/ 1436ه، وتم إحالتها من قبل الوزير إلى مدير المياه بجازان. وواصل “الصهلولي” حديثه: المحزن والمضحك في آنٍ واحد أنه بعد أن تم إحالتها من مكتب الوزير تم الرد عليها من قبل مديرية المياه بجازان بأنه تم حل المشكلة؛ لذا قام مكتب الوزير بالاتصال بي، وسألوني: هل تم إنهاء المشكلة؟ فأخبرتهم أنه ما زال المشروع متوقفًا والأهالي دون ماء. وأردف جابر صهلولي: تكرر ذلك ثلاث مرات، فمكتب الوزير يستفسر عن إنهاء المشكلة ومديرية المياه بجازان ترد بأنه تم إنهاء المشكلة! وفي الحقيقة أن المشكلة لا تزال قائمة إلى وقتنا الحاضر، وخمس قرى تحت رحمة أصحاب صهاريج المياه. وعلى الصعيد ذاته أفاد الأهالي أنه لا يحق لهم الدخول في قائمة مشروع السقيا لبقية القرى؛ حيث إنه محسوب عليهم هذا المشروع المتوقف فأصبحوا محرومين من كلا المشروعين، ولا يستطيعون الحصول على الماء إلا بمبالغ أثقلت كاهلهم. كما ناشد المواطنون وزير المياه بالتدخل الفوري لإنهاء معاناتهم التي تذوقوا مرارتها ما يقارب السنتين، فهل يا ترى يري الوزير دليلًا أكبر من هذا؛ حيث إن مكتبه يقوم بالاتصال بخصوص هذه القضية منذ ما يقارب ستة أشهر. بدورها تواصلت “المواطن” مع المتحدث الإعلامي لمديرية المياه بمنطقة جازان، لكن لم يتم الرد على استفسار “المواطن” منذ ثمانية أيام حتى إعداد هذا الخبر.