أكد الفلكي ملهم هندي أن المسلمين حول العالم مع اقتراب نهاية شهر رمضان يستعدون لتحري هلال شوال لإعلان عيد الفطر المبارك، وأن يوم التحري هو اليوم التاسع والعشرين بعد غروب الشمس، والخروج للتحري تعتبر شعيرة دينية اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن شوهد الهلال بالعين المجردة أو بالتلسكوب يدخل الشهر شرعيًّا وإن تعذرت رؤيته يتم المسلمون الشهر 30 يومًا. شرطان لرؤية الهلال: وأضاف هندي في تصريحات إلى "المواطن"، أنه لكي تكون رؤية الهلال ممكنة لابد من توفر شرطين أساسيين، وهما ولادة الهلال (الاقتران) قبل غروب الشمس، وبقاء الهلال فترة من الزمن بعد غروب الشمس، أي يكون غروب القمر بعد الشمس، فإن لم يتوفر الشرطان فهذا يعني أن لا وجود للهلال فوق الأفق مما يجعل رؤيته مستحيلة لعدم وجوده. وتابع أن حركة الشمس والقمر دقيقة جدًّا فقد تمكن علم الفلك من حساب هذه الحركات بدقة فيمكن حساب موعد ولادة الهلال ومواعيد غروب الشمس والقمر، وبذلك يمكن معرفة توفر شروط الرؤية بحسابات مسبقة تساعد في أداء شعيرة الترائي وليس إلغاءها كما يفهم البعض. الحساب الفلكي: وأوضح هندي أن هناك توافقًا فقهيًّا على الأخذ بالحساب الفلكي في حالة النفي، أو عند عدم توفر الشروط وترك إثبات الشهر لعملية الترائي في وقتها الشرعي، وهنا تستوعب الشريعة الحساب الفلكي، وليس هناك تصادم بينهما طالما أن المعايير المتخذة لضبط الرؤية وحمايتها من الأخطاء. وأشار إلى أن هذا ما يواجهنا في حالة هلال شوال القادم، حيث تتضح من الحسابات الفلكية ليوم الترائي 29 رمضان عدم توفر شروط الرؤية، فالهلال يولد الساعة 10:01 مساء بعد غروب الشمس ويغرب القمر قبل الشمس بحوالي 13 دقيقة، بذلك تستحيل الرؤية في هذا المساء، ويعني ذلك تعذرها وإتمام رمضان 30 يومًا ويكون عيد الفطر الخميس. وختم الفلكي بقوله: "إن دعوة الترائي رغم استحالة الرؤية هي خطوة حكيمة لسد باب التشكيك".