يُرصد بسماء الوطن العربي مساء يوم بعد غد الاثنين القمر البدر في الليلة ال15 من شهر رمضان المبارك، إذ سيمثل القمر العملاق الأول هذا العام 2021، حيث سيكون حجمه الظاهري أكبر بحوالي 14% وإضاءته أكبر بحوالي 30% عن المتوسط، وهي فرصة مثالية للتصوير. في أقرب نقطة: وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن القمر العملاق وصف يطلق على القمر سواء في الاقتران أو البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومترًا، وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية (قمر الحضيض) ويقصد به وقوع القمر في أقرب نقطة من الأرض، وفي حالة هذا القمر البدر سيكون على مسافة 357,378 كيلومترًا. أحمر أو برتقالي: وبين أن القمر سيشرق مع غروب الشمس، وسيكون مكتسيًا لونًا ضاربًا في الحمرة أو برتقاليًّا، نتيجة للغبار وغيره من العوالق في الغلاف الجوي حول الأرض التي تبعثر الضوء الأبيض المنعكس عنه وتتشتت ألوان الطيف الأزرق ويتبقى ألوان الطيف الأحمر الذي نراه، ولكن بعد ارتفاعه وابتعاده عن الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد، وهذا يحدث في كل شهر، وسيبقى يزين السماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق شمس الثلاثاء. الوصول لنقطة الحضيض: ونوه أبو زاهرة أنه بشكل عام يمكن القول بأن القمر بدرًا طوال الليل، ولكن علميًّا نطلق تسمية القمر البدر عند اللحظة التي يكون القمر واقعًا بزاوية 180 درجة من الشمس، والتي ستحدث صبيحة يوم الثلاثاء الساعة 06:31 صباحًا بتوقيت السعودية، وسيكون قطع نصف مداره خلال شهر رمضان، يتبع ذلك وصوله إلى نقطة الحضيض ( أقرب نقطة في مدارة إلى الأرض) بحوالي 12 ساعة عند الساعة 06:22 مساء بتوقيت السعودية (03:22 مساء بتوقيت جرينتش). ظاهرتا المد والجزر: وأشار إلى أن قمر رمضان العملاق لن يكون له تأثير ذو أهمية على كوكبنا باستثناء على ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس، وهذا يسبب مدًّا وجزرًا واسع المدى، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي، وفي نفس اليوم يحدث أخفض جزر على نحو استثنائي، ونظرًا لأن القمر البدر سيكون قريبًا من نقطة الحضيض سوف يبزر المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيضي. رؤية الفوهات المشعة: واستدرك في ختام تصريحه، أنه نظرًا لأن الاختلاف الناتج عن قمر رمضان العملاق سيكون محدودًا، فلن يكون هناك تأثير على توازن طاقة باطن الأرض؛ لأنه يحدث مد وجزر كل يوم، لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية، مع التنويه بأن هذا الوقت من الشهر القمري مثالي لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر مقارنة ببقية التضاريس التي تبدو مسطحة، وتكون ظلالها قصيرة جدًّا؛ لأن وجه القمر واقع بالكامل في نور الشمس.