قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن دول العالم تحتفل غدًا 22 أبريل بمناسبة يوم الأرض، وذلك بهدف زيادة الوعي بالقضايا الحرجة التي تواجهها الكوكب، ومنها الاحتباس الحراري والتلوث وإزالة الغابات، فهي بعض المشاكل التي تتم مناقشتها بشكل روتيني لأنها تشكل تهديدًا كبيرًا للطبيعة، ويشارك أكثر من مليار شخص منتشرين في 192 دولة في أنشطة يوم الأرض كل عام، مما يجعل هذا اليوم أكبر احتفال مدني في العالم. يوم الأرض والتقنيات الخضراء الناشئة وأشار إلى أن شعار هذا العام هو استعادة كوكب الأرض وينصب تركيزه على العمليات الطبيعية والتقنيات الخضراء الناشئة والتفكير المبتكر الذي يمكنه استعادة النظم البيئية في العالم. وبالتالي، فإن الموضوع يرفض أيضًا الاعتقاد بأن التخفيف والتكيف هما فقط طرق معالجة تغير المناخ. محو الأمية المناخية في يوم الأرض ونوه بأن التركيز سيكون في اتجاه محو الأمية المناخية حتى يتمكن قادة المستقبل من إعداد الحلول اليوم، خلال العام، تم تقسيم الأنشطة على ثلاثة أيام، بدءًا من 20 أبريل، كما أن منظمة التعليم الدولية التي تضم 32 مليون معلم، ستقود "علِّم من أجل الكوكب: قمة التعليم العالمية"، إذ ستركز القمة الافتراضية، بلغات متعددة، على الدور الهام للمعلمين في مكافحة تغير المناخ ولماذا يحتاج العالم إلى تعليم مناخي تحولي الآن. مبادرة السعودية الخضراء ولفت إلى أنه محليًا أعلن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان في 27 مارس 2021 عن مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف لرفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية، وتتضمن المبادرة عددًا من المبادرات من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل السعودية خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفًا. تمثل مساهمة المملكة بأكثر من 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1% من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة، وستعمل المبادرة على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضيها التي تقدر ب (600) ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية. توفير إنتاج الكهرباء وأكد أن هذه المبادرة ستعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030م، ومشاريع في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستمحو أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94%. إضافة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر وهي مبادرة سعودية أيضًا تهدف للمساهمة في جهود مكافحة التغير المناخي من خلال رفع الغطاء النباتي في دول الشرق الأوسط، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية تستهدف المبادرة منطقة الشرق الأوسط، حيث ستعمل السعودية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط، ضمن برنامج يهدف لزراعة 50 مليار شجرة، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، ويبلغ ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل (ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا النوع).