توكيد الذات هي إحدى المهارات الشخصية الهامة، والتي تحرر الشخص من ضغوط الحياة بما فيها من قلق وتوتر واكتئاب وإزعاج الآخرين وخصوصاً المتنمرين منهم، والتي تعني القدرة على التعبير عن المشاعر والأفكار والآراء والانفعالات، سواء كان هذا التعبير لفظياً من خلال الكلام أو الكتابة أو جسدياً من خلال لغة الجسد، أو سلوكياً من خلال التصرفات، بالإضافة إلى قدرة الإنسان على التعبير الملائم عن مشاعره وأفكاره تجاه الأشخاص والمواقف والمطالبة بحقوقه دون أي تردد. وأوضح أستاذ طب النفس المساعد الدكتور حسين آل عماد في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، أن البعض يصبر على الإساءات، ويتحمل المسؤوليات التي تزيد عن طاقته فيصل لمرحلة الغضب وينفجر تجاه الآخرين ويقول بأن ذلك هو توكيد لذاته. ماهية توكيد الذات وأشار آل عماد إلى أن توكيد الذات هو الوعي بمشاعرنا وأفكارنا وسلوكياتنا والحدود التي في إطارها نتحرك هو أن أعرف متى أقول لا بلطف وليس بعنف. وأضاف آل عماد أن توكيد الذات هو أن أعرف مدى قدرتي على التحمل، وبلطف إيضاح مبرراتي لقول لا للآخرين لتفهّم موقفي. توكيد الذات لطف أم عنف؟ وقال آل عماد: لا تستغرب من إحساسك باستغلال الآخرين لك، لأن عدم الوضوح بالحدود مدعاة لأن يطلب منك الآخرون أكثر، ليس استغلالاً بل لأنهم لم يروا منك ما يبيّن عدم الموافقة على عمل المزيد, مشيراً إلى أن توكيد الذات لطف وليس عنف".