كان المسجد النبوي في بداية الأمر يضاء بإيقاد سعف النخل فيه، ثم أصبح يضاء بقناديل الإضاءة وما تحتاجه من زيت وحبال وشموع ومن تطور إلى تطور حتى أصبح المسجد النبوي في العصر الراهن بتجهيزاته الهائلة في الإضاءة وكامل الخدمات درةً فريدةً تهيئ للمصلين أسباب الراحة والطمأنينة. تطور الإنارة في المسجد النبوي وفي عام 1327ه دخلت الإنارة باستعمال المصابيح الكهربائية إلى المسجد النبوي الشريف، ومنذ ذلك الوقت والمسجد النبوي يمر بسلسلة متواصلة ومتتابعة من التطوير والبناء، وتزويده بأحدث التقنيات المتوافرة من الإضاءة بأنواعها وأحجامها وأشكالها المختلفة. ورصدت عدسة وكالة الأنباء السعودية "واس" هذا التطور من وحدات إنارة متنوعة في الشكل والحجم والقوة الكهربائية، بعموم المسجد النبوي وساحاته والمرافق التابعة له. 30 نوعًا من وحدات الإنارة وأوضح مدير الإدارة العامة للتشغيل والصيانة بوكالة المسجد النبوي المهندس عادل المطرفي, أنه يحتوي على أكثر من 30 نوعاً من وحدات الإنارة وبعدد إجمالي يزيد على 118 ألف وحدة أبرزها النجفات المختلفة المقاسات التي يصل عددها إلى نحو 304 نجفات بالمسجد القديم والتوسعة الثانية، إلى جانب ما يزيد على 8000 وحدة إناره مثبتة على أعمدة المسجد، وما يقارب ال11 ألف وحدة من إنارة لفظ الجلالة وضعت في الأركان العلوية للأقواس المعمارية داخل المسجد النبوي وأروقته، كما توجد كشافات تصل قدرات بعضها من 1000 إلى 2000 واط، للاستفادة منها في إنارة الساحات والمنائر، كما تم توفير مصادر متعددة للإنارة والقوى الكهربائية. وأكد المهندس المطرفي أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تسعى إلى تطبيق المواصفات العالمية المعتمدة في الإنارة ودراسة تطويرها، ويأتي ذلك من منطلق حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على الارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة في المسجد النبوي.