أكد مجلس شؤون الأسرة أن المملكة عملت من خلال تعزيز البيئة التنظيمية والإجرائية على تمكين ودعم المرأة السعودية للمشاركة بفاعلية في مسيرة التنمية. يوم المرأة العالمي وقال المجلس، عبر حسابه في "تويتر": "يوافق اليوم 8 مارس يوم المرأة العالمي حيث يحتفي العالم بهذه المناسبة تحت عنوان " المرأة في الصفوف القيادية لتحقيق مستقبل من المساواة في عالم كوفيد – 19 " ، تقديراً لجهود المرأة في التعافي من جائحة كورونا. المرأة السعودية في أرقام ونشر مجلس شؤون الأسرة بهذه المناسبة، إنفوجرافيك بعنوان "المرأة السعودية في أرقام"، والذي تضمن بالتفصيل كيف دعمت السعودية المرأة في شتى المجالات لتكون شريكاً أساسياً في التنمية. وتأكيداً على دور المرأة في التنمية، فيؤكد المراقبون أن القيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قد آمنت بالدور التنموي الذي تلعبه المرأة في دعم الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الشاملة، وما يحققه ذلك من مكاسب اجتماعية واقتصادية وتنموية للوطن. وهو ما دعا وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى اتخاذ خطواتها لاستهداف المرأة السعودية ضمن مستهدفاتها، وذلك عبر برامج التمكين والتدريب والتوجيه القيادي لتعزيز مشاركة المرأة القيادية كصانعة قرار وتمكينها من تولي المناصب القيادية. فقد حقق مؤشر زيادة مشاركة المرأة الاقتصادية في سوق العمل نسبة 25%. حيث تجاوز المستهدف النسبة المطلوبة لهذا العام، إذ كانت الوزارة تستهدف في هذا المؤشر بلوغ نسبة 25% لعام 2020م. برامج التحول الوطني هذا وقد أظهر المؤشر –الذي يعد من أهم برامج التحول الوطني ومؤشر أداء رئيسي لرؤية المملكة 2030- انخفاض نسبة البطالة بين الإناث وزيادة مساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية خلال الربع الأول من العام 2020. ويقيس هذا المؤشر مدى تفعيل مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية والمساهمة في إجمالي الناتج المحلي للاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة. وقد كشفت الوزارة عن ارتفاع مؤشر حصة المرأة في سوق العمل (من القوى العاملة) " للربع الأول من عام 2020م"، حيث كان المستهدف هو (24%) فيما حقق المؤشر ارتفاعاً ليبلغ نسبة (27.5%) وهو ما يعكس مدى نجاح خطط التوطين والتمكين وارتفاع نسبة الوعي بأهمية مشاركة المرأة في سوق العمل، والدور الذي يحدثه التمكين في المؤشرات الاقتصادية. وأوضحت وكيلة الوزارة لتمكين المرأة هند بنت خالد الزاهد، أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية قد اتخذت العديد من المبادرات لتحقيق هذا الهدف، كان منها: "مبادرة تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في القطاعين العام والخاص وتعزيز دورها القيادي" . تولي المناصب القيادية وأضافت أن المشروع مازال مستمرًا، حيث استهدف في مرحلته الأولى تدريب (1700) امرأة، وتأهيلهن لتولي المناصب القيادية. وكان من ضمن ما أطلقته الوزارة في سبيل دعم تمكين المرأة في القطاعين العام والخاص: "منصة القيادات النسائية"، حيث تعمل المنصة على دعم وتمكين القيادات النسائية في المملكة العربية السعودية للعمل والترقي للوظائف القيادية في مختلف الأجهزة الحكومية، والاستفادة من هذه المنصة في عمليات الاستقطاب والترقيات والنقل والتعيين والتكليف في القطاعين العام والخاص والتمثيل الداخلي والخارجي في المناسبات والمؤتمرات الرسمية. وهي مبادرة تستهدف القيادات النسائية الحاصلات على خبرة 8 سنوات، والمسؤولين من القطاعين الراغبين في استقطاب القيادات النسائية.