– الوسط الفني السعودي يعاني من أزمة مخيفة . – آل الشيخ .. أقرب للقبيلة الآن من العائلة . – المجتمع لم يرفض فكرة المرأة الشاعرة . – والدتي لها الفضل بكل ما هو جميل فيني . – المواطن نبض في قلب الوطن . هاوي الشعر اللقب الذي يُفَضِّل، استطاع مواكبة التطورات والتغيرات ليمتد نجاحه ويزدهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة “تويتر”، إنه الشاعر السعودي عبداللطيف آل الشيخ الذي حمل هم الوطن إلى جانب شعره. أكد “آل الشيخ” في حوار مع “المواطن” أن الإعلام السعودي يحتاج للمزيد من الوقت لكي يستطيع خدمة جميع الفنون، وليس الشعر فقط، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحالة الشعرية هذه الأيام في أحسن أحوالها. ونفى الشاعر آل الشيخ أن يكون قدّم أموالًا لفنانين ليغنوا من أشعاره، مشيرًا إلى أنه سيعوض غيابه المطول عن الساحة بأعمال جديدة وعبر مواقع التواصل. ورأى آل الشيخ أن الوسط الفني السعودي يعاني من أزمة مخيفة بسبب شركات الإنتاج، وهذه الأزمة ستكون نهايتها محزنة، مشيرًا إلى أنه تشرّف بالعمل مع الأمير عبدالعزيز بن فهد لمدة 14 سنة، ويفخر في الاستمرار مع هذا الإنسان. وفيما يلي نص الحوار كاملًا: – بماذا تود أن تقدم نفسك للقراء في 2015؟ * هاوي كما كنت، وسأظل هاويًا. – متى بدأ الشعر يتربع على مشاعرك؟ * عندما وعيت على الدنيا. – كلمة “الشعر” ماذا تعني للشاعر، وكل خطوة تخطوها في الشعر ماذا تمنحك؟ * تعني أن الله منحه نعمة فطرية تستحق الحمد والشكر. وكل خطوة أخطوها في عالم الشعر أتمنى أن تمنحني القدرة على التجديد. – غبتَ عن الساحة طويلًا، بماذا ستعوض هذا الغياب؟ * سأعوضه بحضور على وسائل التواصل وتقديم أعمال فنية جديدة. – ذكرت سابقًا أن الوسط الفني السعودي يعيش أزمة مخيفة بسبب شركات الإنتاج.. هل انتهت الأزمة؟ * الأزمة في بدايتها ونهايتها ستكون محزنة. – صّرحت بأن هناك شعراء غابت إبداعاتهم في القصائد الجديدة والمذهلة بسبب تجاهل شركات الإنتاج، فما سبب هذا التجاهل؟ * حسبة شركات الإنتاج غلط.. فهي شركات إنتاج تتبنى كل مبدع شعريًّا ولحنيًّا وغنائيًّا؛ للخروج بعمل ناجح ويحقق المكسب المرجو.. وسبب التجاهل أنهم تحولوا لمتعهدي حفلات لا أقل ولا أكثر. – لو نجح أي عمل غنائي، برأيك هل ينسب “النجاح” للملحن أو المطرب أو الشاعر؟ * للمطرب، وهذا من حقه. – أيهم الأقرب لك الصخب الشعري في الكلاسيك أم الحداثة؟ وهل ما زال الشعر العربي قادرًا على تحقيق الخلود؟ * الأقرب لي منطقة وسطى بين الكلاسيك والحداثة أستطيع من خلالها تقديم الكلاسيكي الحديث أو الحديث الكلاسيكي. – ماذا أضافت مواقع التواصل الاجتماعي للشاعر آل الشيخ؟ * الكثير.. فقد أوصلتني للناس بطريقة عصرية. – هل تغرد خارج سرب عائلة آل الشيخ؟ * بل أنا واحد من هذا السرب الذي تجد فيه المهندس والطبيب والتاجر والعسكري والعالم؛ فنحن أقرب للقبيلة الآن من العائلة. – لك الكثير من الآراء المهمة عن دور المرأة في بناء المجتمع، فهل أعطى المجتمع للشاعرة السعودية حقها من الدعم؟ * أعتقد أن المجتمع لم يرفض فكرة المرأة الشاعرة، بل إن المرأة الشاعرة لم تستطع كسر الحاجز الوهمي الذي فرضته على نفسها إلا من رحم الشعر. – “ردي اللثام اللي على الوجه تكفين.. أشوف باقي البدر يدعي لسهرها”، رأى الكثير أنك دعوت للسفور حين كتبتها، ما كان ردك على هذا الاتهام وقت كتابتها؟ * أولًا: هي (ذبّي) وليست (ردّي) وإلا لكان سؤالك يعني عكسه. ثانيًا: الخطاب موجه للمحبوبة وليس للنساء جميعًا.. لذلك لا يمكن تصوره دعوة للسفور.. ولو قرأت القصيدة كاملة ستدرك صحة ما أقول. – مَنْ مِن الفنانين الذي تليق كلماتك بصوته؟ * الذي يستطيع أن يضيف حسًّا جديدًا لها. – بصراحة.. هل اختصرت طريق الشهرة، بدفع المال لبعض الأسماء الفنية للغناء لك؟ * بمنتهى الصراحة هذا ليس صحيحًا، ولو كان صحيحًا فأنت تتهم الفنانين بتقديم أعمالهم من أجل المال فقط. – بعين الناقد.. هل لديك ملاحظات عن حال الشعر الآن؟ * أعتقد أن الشعر الآن في أحسن حالاته.. ودليل ذلك أصبح هناك مدارس للشعر واضحة المعالم. – كيف تقيِّم الإعلام السعودي اليوم وتحديدًا تجاه الساحة الشعرية؟ * أعتقد أن الإعلام السعودي تنقصه الاحترافية في خدمة جميع الفنون. – هناك مقولة شائعة : “إن الشاعر لا يسكن الوطن بل يسكن الوهم”، ولكن وجدنا لديك العكس إذ رأينا أنك متابع سياسي ومهتم بأخبار وطنك، فماذا كتبت عن عاصفة الحزم؟ * غرّدت بتعاريف شعرية تواكب الأحداث، فضلًا عن كتابة قصيدة في الأحداث قد لا تواكب الحدث. – إذا قلبنا أوراق تاريخك ما الذي سنصادفه؟ * ستصادف أن أول أغنية غنيت لي عام 1988م. – من الذي تدين له بالفضل في دعم مسيرتك؟ * تويتر. – يقال: إنّ الرّجل الشّاعر تصنعه أمّه، فهل لوالدتك يدٌ في مسيرتك الشعرية؟ * والدتي لها الفضل بكل ما هو جميل فيني، وليس الشعر فقط. – هل ما زالت تحب لقب “هاوي” الذي عرفك به جمهورك؟ * نعم.. فهو لقب واقعي يصفني. – حدثنا عن علاقتك بالأمير عبدالعزيز بن فهد والعمل معه؟ * عبدالعزيز بن فهد عملت معه 14 عامًا، وما زلت أتشرف بالعمل مع هذا الإنسان الذي عمل الكثير لهذا الوطن وأبنائه، وأنا شاهد على ما بذل هذا الإنسان لإسعاد وتخفيف الآلام عن الآخرين بشكل غير مسبوق.. والعمل معه شرف لا يعادله شرف. – ما تقول للمواطن عبر صحيفة “المواطن”؟ * (المواطن نبض في قلب الوطن).