وجد تطبيق WhatsApp نفسه في مأزق بعد تحديث سياساته التي تخطط لجمع البيانات ومشاركتها مع الشركة الأم فيسبوك، وإذا لم يوافق المستخدم عليه فسيتم وقفه، ويترك التحديث للمستخدمين خيارًا ضئيلًا لتحديد المعلومات التي يريدون منحها حق الوصول من عدمه. وتعرض التطبيق على الفور لانتقادات من جميع الزوايا وبدأ العديد من المستخدمين في التوجه نحو بدائل مثل سيجنال Signal وتيليجرام Telegram. وتدخل سياسة WhatsApp الجديدة حيز التنفيذ اعتبارًا من 8 فبراير 2021 مما يترك للمستخدمين شهرًا واحدًا فقط للموافقة على الإرشادات المحدثة وإلا فقد يفقدون الوصول إلى حسابهم. ويمكن تحريف هذه المعلومات واستخدامها لإثارة الذعر بين المستخدمين، كما يتم أيضًا تداول الكثير من المعلومات الخاطئة على الإنترنت مما أدى إلى مزيد من الارتباك بين المستخدمين، وفيما يلي أهم 7 أسئلة تشغل بال الكثيرين. 1- هل يجب حذف حساب WhatsApp نهائيًا؟ لا على الإطلاق، ظهر واتساب كواحد من أكثر أدوات الاتصال ملاءمة على مر السنين، وستظل معظم جهات الاتصال ومجموعات الدردشة نشطة على النظام الأساسي، ولن يكون من الحكمة ترك واتساب حتى يقرر المستخدمين بشكل جماعي الانتقال إلى نظام أساسي آخر. وعلى الرغم من أن السياسات الجديدة تثير بعض الأسئلة حول كيفية تخطيط WhatsApp لإدارة البيانات في المستقبل، فقد أكدت المنصة أن المحادثات الشخصية ستظل مشفرة. لذلك لن يكون من الحكمة ترك المنصة لكن في الوقت نفسه يجب استكشاف منصات أخرى. 2- هل سيتمكن واتساب من قراءة الرسائل الخاصة؟ الإجابة لا، لن يتمكن التطبيق من الوصول إلى أي من رسائلك أو مكالماتك، وقد أوضح ذلك الرئيس التنفيذي للشركة ويل كاثكارت عبر تويتر حيث ستستمر في التشفير التام بين الطرفين، ولن تكون مرئية لأي شخص سوى المستخدم نفسه. 3- ما هي البيانات التي سيأخذها واتساب؟ الإجابة تنص تحديثات السياسة الجديدة على أن التطبيق يمكنه جمع البيانات المتعلقة بالنشاط والتي قد تتضمن كيفية استخدام المستخدمين للتطبيق وإعدادات الخدمة الخاصة بهم، وكيفية تفاعلهم مع المستخدمين الآخرين، ومقدار الوقت الذي يقضونه في التطبيق وحتى المدة التي يقضونها في استخدام WhatsApp . قد تتضمن البيانات أيضًا معلومات مثل وقت تسجيل المستخدم في خدمات واتساب وما الميزات التي يستخدمونها أكثر: المراسلة، والمكالمات، الدردشة الفردية أم الجماعية. ولا يقول واتساب إنه سيجمع رسائلك أو مقاطع الفيديو أو الملفات الصوتية التي يتم تبادلها على النظام الأساسي. 4- هل ستضطر كمستخدم إلى منح حق الوصول إلى بيانات موقعك؟ نعم، إذا كنت تريد الاستمرار في استخدام ميزة مشاركة الموقع على المنصة لتحديد مكانك أو استخدام الخريطة. حتى إذا قرر المستخدمون إيقاف خدمات الموقع، فلا يزال بإمكان WhatsApp استخدام عناوين ال IP أو رموز منطقة الهاتف لتقدير الموقع الجغرافي وهو ما يضع المستخدمين أمام اختيار صعب. تطبيق واتساب 5- هل سيقوم واتساب بمشاركة بيانات موقعك مع فيسبوك؟ لا، لن يقوم بمشاركة بيانات موقعك ومع ذلك، يمكن مشاركة الموقع التقريبي الذي تكتشفه باستخدام مجموعة من رموز منطقة الهاتف وعنوان ال IP الخاص بك مع شركات فيسبوك إذا لزم الأمر. 6- هل سيتمكن التطبيق من الوصول إلى مقاطع الفيديو والصور التي تشاركها؟ لا، ستظل أي وسائط تشاركها على المنصة سواء كانت صورًا أو مقاطع فيديو أو ملفات صوتية تستخدم تقنية التشفير من طرف إلى طرف. 7- هل سياسة واتساب الجديدة خرق للخصوصية؟ لا على الإطلاق، ليس الأمر كما لو أنه يتجسس عليك دون إذنك، لكن المنصة تسعى إلى الوصول إلى بيانات معينة وإذا لم تكن مرتاحًا لمشاركة ذلك، فلك الحرية في الانتقال إلى تطبيقات أخرى، وفي الواقع، بات لأي منصة الحرية في طلب ذلك، ولم يعد الأمر يتعلق بالصواب أو الخطأ لكن الاختيار بين الراحة والخصوصية.